وفد إسرائيلي يعود من القاهرة دون تفاهم بشأن محور فيلادلفيا | أخبار
19/8/2024–|آخر تحديث: 19/8/202409:13 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الأمني الإسرائيلي عاد اليوم الاثنين من القاهرة، حيث أجرى محادثات بشأن الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بقطاع غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر قوله إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه سيرسل وفد التفاوض إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن الوفد الإسرائيلي عاد من القاهرة بعد زيارة بدأها مساء الأحد، وحتى الآن لم يحدث أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا.
وبخصوص الوفد، وصفته الصحيفة بأنه وفد عمل لا يضم رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنيع، والشاباك رونين بار.
وأشارت إلى الغموض بشأن مكان وزمان انعقاد الاجتماع المقبل، إلا أنها نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات لم تسمه، قوله إن الحديث يدور عن ساعات حرجة للغاية.
وبحسب قولها فإن قضية محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا توجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن.
فجوة وخلافات
وأكد المصدر ذاته أن الفجوة تكمن في أن إسرائيل مستعدة لإبقاء قوات هناك (في محور فيلادلفيا)، لكن المصريين والفلسطينيين يصرون على الانسحاب الكامل (للجيش الإسرائيلي).
وفي وقت سابق الاثنين، أبلغ نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في تل أبيب، عزمه إرسال وفده المفاوض في مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى القاهرة هذا الأسبوع، وفق ما نقله موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه.
والأحد، أكد نتنياهو إصراره على إبقاء سيطرة قوات الجيش على محور فيلادلفيا، بينما اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بالمماطلة وتخريب المفاوضات.
ومساء الجمعة، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار بغزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق بيان مصري قطري أميركي مشترك، في ختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
موقف حماس
وكانت حركة حماس قد قالت إنه، بعد استماعها للوسطاء عما جرى في مباحثات الجولة الأخيرة بالدوحة، تأكد لها أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق.
وأكدت الحركة، في بيان، أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصا رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب من غزة؛ واتهمت نتنياهو بأنه يضع شروطا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
وأشارت الحركة، في بيانها، إلى أن المقترح الجديد وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى؛ ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وأكدت حماس التزامها بما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والمبني على “إعلان بايدن” وقرار مجلس الأمن.
ودعت الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
كما جددت حماس التأكيد على أنها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة للتوصل إلى اتفاق.