حقيقة أم خرافة.. هل يساعد الرباط الضاغط في تحديد الوجه والوجنتين؟ | مرأة
قد يختلف روتين العناية بالبشرة من شخص إلى آخر؛ فبينما تركز بعض النساء على استخدام المستحضرات المخصصة لمعالجة الخطوط الدقيقة والتجاعيد العنيدة، تشعر أخريات بالقلق من ترهل الذقن وتجاعيد الابتسام.
لذلك قد تلجأ كثيرات إلى التجميل باستخدام حقن البوتوكس والفيلر لتحديد مظهر الفك والوجنتين وإخفاء تجاعيد الذقن، وقد يحقق ذلك النتائج المرغوبة على المدى القصير، لكنه يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية على المدى البعيد.
هنا يأتي دور صيحة استخدام أقنعة شد الوجه الجديدة بشكل حرف V، التي لاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في المدة الأخيرة، وقناع V عبارة عن قناع مطاطي يُرتدى مدة معينة خلال اليوم، ويُزعم أنه يساعد على تحديد خط الفك وإبراز الوجنتين دون جراحة.
لكن مع ظهور معظم الصيحات واختفائها في غضون أيام بسبب عدم فعاليتها الموثوقة، يُطرح السؤال هنا: هل يعمل قناع V لتنحيف الوجه وتحديده حقا؟
ما قناع تنحيف الوجه وتحديده بشكل V؟
أقنعة تنحيف الوجه هي في الأساس مزيج بين أقنعة الوجه الورقية وحزام الذقن المطاطي، والهدف منها هو المساعدة في تشكيل منطقة الذقن مع رفع الجزء السفلي من الوجه وتحديده، وتهدف إلى تحسين محيط الوجه وشدّه دون جراحة.
ولأن ترهلات الذقن والوجه تحدث بمرور الوقت، بفعل الجاذبية وفقدان الكولاجين والإيلاستين نتيجةً لعوامل الشيخوخة والتقدم في السن، تبدأ السيدات في رؤية خط فك مترهّل وتجاعيد دقيقة وحادة في النصف السفلي من الوجه.
هذه التطورات غير المرغوب فيها قد تدفع بعض النساء إلى البحث عن حلول عملية، لذلك قد يستخدمن هذا القناع لتحديد وجوههن والتخلص من مشكلة الذقن المزدوج والمترهّل، بحسب الادعاء.
تقول طبيبة التجميل والجلد الأميركية آفا شامبان إن القناع ببساطة يشبه الملابس المطاطية، لكن ارتداءه يكون على الذقن. وعلى الرغم من أنه قد يسبب شعورا بسيطا بالشدّ، فإنه ليس من المفترض أن يكون مؤلما أو غير مريح على الإطلاق.
واعتمادًا على احتياجاتك، يمكن ارتداؤها مرة واحدة في اليوم 30 دقيقة، أو لساعات طويلة كل يوم (على سبيل المثال: قبل النوم، أو عند الاستيقاظ في الصباح، أو حتى أثناء وضع المكياج).
هل هو فعّال فعلا؟
يشتهر هذا القناع بأنه سلس وسهل الاستخدام ولا يسبب الانزعاج. ولأن قناع تنحيف الوجه يحتوي على ثقب في كل طرف، يمكن لفه حول أذنيك لتثبيته في مكانه، وغالبًا ما يحتوي قماشه المطاطي المرن على مكونات غنية لتغذية البشرة وشدّها، مثل الكولاجين وفيتامين سي وفيتامين إي والكافيين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الأقنعة التي يُطلق عليها اسم “حمّالات الوجه” أيضا أثارت آراء متباينة في عالم التجميل. فعلى سبيل المثال، يقول خبراء جراحة التجميل في عيادات “ساغار باتل” في بيفرلي هيلز إنه لا ينبغي توقع نتائج طويلة الأمد منها.
ويرجع ذلك إلى أن الأشرطة ببساطة تمنع تدفق الدم مؤقتًا فقط إلى المكان المربوط، فيتسبب ذلك في وهم الحصول على وجه أكثر نحافة وذقن محدد أكثر، لكن مؤقتا.
وعندما أعلنت بعض خبيرات التجميل العالميات عن إطلاق منتجاتهن الجديدة لرفع الذقن، أصيب بعض المعجبين بالجنون وانهالت المراجعات للمنتج وهي تقسم أنه فعّال.
ومع ذلك، قال العديد من المتخصصين في عالم التجميل إنهم لاحظوا بعض الأثر في البداية فعلا، لكن بعد مدة وجيزة يعود الوجه تلقائيا إلى شكله الطبيعي، ومن ثم فإن أي فوائد للمنتج تظل قصيرة الأمد ولا تتجاوز بضع ساعات على الأكثر.
التأثير الحقيقي “لحمّالات الوجه”
ولحسم التباين في الآراء حول أقنعة الوجه بشكل V، تقول الدكتورة الأميركية صوفي شوتر، مؤسسة ومديرة إحدى العيادات الرائدة في مجال التجميل، إنه من حيث المبدأ، يعمل قناع الذقن أو “حمّالة الوجه” على دعم الأنسجة الرخوة للوجه لتقليل الترهّل المرتبط بالشيخوخة، لكن حتى الآن لا توجد بيانات معتمدة سريريا تدعم أي ادعاءات مشابهة بشكل موثوق.
وتضيف أن “من الممكن أن توفر حمّالات الوجه فائدة قصيرة المدى بتقليل تورم الوجه وانتفاخه لدى الأشخاص المعرضين لذلك مثلا. لكنها لن يكون لها تأثير دائم على ملامح وجهك، ولا تمتلك القدرة على تحسين جودة الجلد أو التسبب في تحلل الدهون وشد الترهّلات فعلا”.
بدورها، توضح جوي تافيرنايز، خبيرة الجلد والتجميل بمدينة نيويورك، أن النتائج المنوطة باستخدام أحزمة الذقن يمكن ملاحظتها بشكل أفضل عند قرنها بتمارين الوجه فقط، لافتة إلى أهمية المداومة على أداء تمارين الوجه يوميا، حتى من دون ارتداء القناع، لأنها طريقة فعّالة وموثوقة وعملية لشد عضلات الوجه ونحتها بشكل طبيعي.
كذلك تشير تافيرنايز إلى ضرورة حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة، والتي غالبا ما تقترن بمزيد من مشاكل الترهّلات والتجاعيد وشيخوخة الجلد.