اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم | أخبار
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- ما لا يقل عن 12 من اليهود الحريديم خلال احتجاجات جديدة نظموها ضد التجنيد الإجباري في مناطق قرب معسكر وقاعدة عسكرية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صدامات وقعت بين الشرطة وشبان من الحريديم عند معسكر للجيش في الجليل، وأخرى بالقرب من قاعدة ألون العسكرية، ضمن احتجاجاتهم المتكررة رفضا للخدمة العسكرية.
تغطية صحفية: الحريديم يتظاهرون أمام قاعدة “محفاه ألون” قرب طبريا التي تعرضت لقصف من قبل حــ ـــزب الله قبل يومين، رفضاً للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال pic.twitter.com/ELIHnaWee9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 14, 2024
كذلك منعت الشرطة الإسرائيلية عشرات من الحريديم في مطلع الشهر الجاري من اقتحام مقر دائرة التجنيد في تل هشومير شرقي تل أبيب، في محاولة منهم لمنع تجنيد أبنائهم، وأدى ذلك إلى اشتباكات ومشادّات.
وجاء إصدار الجيش في الأسابيع الأخيرة استدعاءات للحريديم لأداء الخدمة العسكرية بعد أن قضت المحكمة العليا في يونيو/حزيران الماضي بوجوب أداء الخدمة العسكرية لجميع الإسرائيليين، حتى المتديّنين منهم.
وقد صدّق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في التاسع من يوليو/تموز الماضي على شروع الجيش في تجنيد الحريديم ابتداء من شهر أغسطس/آب الجاري بسبب ما وصفه “بالاحتياجات العملياتية”.
ولم يعلن غالانت عدد الحريديم الذين سيُستدعون، لكن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه سيُستدعى نحو 3 آلاف من الحريديم بداية، إضافة إلى 1800 مجندين بالفعل منذ بداية العام وفق شروطهم، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.
ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، في حين يُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا في السنوات الماضية.
ويعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في عدد الأفراد، في ظل حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتصعيد عملياته العسكرية في الضفة الغربية، إلى جانب القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + مواقع التواصل الاجتماعي