واشنطن قلقة بسبب مجزرة التابعين وتؤكد أهمية التوصل لصفقة | أخبار
10/8/2024–|آخر تحديث: 10/8/202410:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعرب البيت الأبيض، السبت، عن “قلقه العميق” بعد “مجزرة الفجر” التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين في مدينة غزة، والتي تؤوي نحو ألفي نازح.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان “نبدي قلقا عميقا حيال تقارير عن مقتل مدنيين في غزة” إثر الضربة، موضحا أن الولايات المتحدة تواصلت مع نظرائها الإسرائيليين الذين قالوا إنهم استهدفوا مسؤولين كبارا بحماس، وطلبت تفاصيل.
كما شدد سافيت على أن القصف الذي أثار تنديدا دوليا كبيرا واستمرارَ قتل وإصابة عدد كبير جدا من المدنيين يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وصفقة للإفراج عن المحتجزين، قائلا إن هذا الأمر “نواصل العمل بلا كلل لإنجازه”.
من جهته، أكد مجلس الأمن القومي الأميركي أن كثيرا من المدنيين يقتلون ويصابون في غزة، وهذا يؤكد ضرورة التعجيل بوقف إطلاق النار.
وقال مستشار الأمن القومي لكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الضرر على المدنيين.
وارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج فجر اليوم السبت إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، في واحدة من أكبر المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.
اعتراف الاحتلال
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع، في حين ذكر شهود عيان أن القصف بدأ عقب تكبيرة الإحرام مباشرة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصفه مدرسة التابعين، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة “إكس”، إن الغارة استهدفت مسلحين عملوا بمقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين التي تستخدم مأوى لسكان المدينة.
غير أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أن “مدرسة التابعين” لا تضم أي تجمعات مسلحة أو مظاهر عسكرية.
وفي بيان أصدره المرصد، أوضح أن تحقيقاته أشارت إلى أن مدرسة التابعين “ليست سوى مكان متهالك اتخذته مئات العائلات ملجأ بعد نزوحها قسرا من أماكن سكنها”.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن جميع الأدلة والشهادات أظهرت “أن المدرسة خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وكانت تؤوي المئات من الأطفال، إذ لم يكن ممكنا أن تُعرّض العائلات أطفالها للخطر لو كان الموقع يستخدم لأغراض عسكرية”.