قصة جاسوسين روسيين استقبلهما بوتين بالأحضان.. كيف علق مغردون؟ | سياسة
لم تنته حرب الجاسوسية بهدم جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي، بل ما زالت مستمرة بين المعسكرين، وقد تطورت أساليبها وأدواتها عن أيام الحرب الباردة.
وينطبق هذا الوضع على زوجين أرجنتينيين يعيشان في سلوفينيا، لكنهما في الحقيقة جاسوسان روسيان بأسماء وجوازات سفر مزيفة. وقد اعتقلتهما السلطات السلوفينية قبل عامين، وحكمت عليهما بتهمتي التجسس والتزوير.
وأُطلق سراح الزوجين خلال صفقة لتبادل السجناء بين روسيا والغرب، وعند وصولهما إلى العاصمة الروسية موسكو مع باقي السجناء المفرج عنهم ومعهما ابنهما وابنتهما لاقوا ترحيبا حارا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استقبلهم في المطار بالورود والأحضان.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن الطفلين لا يعرفان شيئا عن روسيا، ولا يعرفان كلمة واحدة باللغة الروسية، وقد أخبرهما والدهما بالحقيقة بعد إقلاع الطائرة نحو موسكو، بل حتى سألا عن الرجل الذي استقبلهم في المطار، أي بوتين.
تغريدات
ولاقت قصة الجاسوسين الروسيين تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مغردون عرب عن رأيهم في قصتهما وفي موضوع الجاسوسية. وقد نقلت حلقة (2024/8/6) من برنامج “شبكات” بعض تعليقاتهم وتغريداتهم.
علّق سليم قائلا: “القصة تصلح لفيلم صراحة.. قصص الخلايا النائمة التي تتجسس في مختلف بلدان العالم مشوقة جدا وطريقة عملهم واندماجهم في المجتمع”.
وكتب كريم: “تخيل أنك مثلا تشتغل مع شخص لديه اسم وتعرف عنه أنه من بلد معين، وفجأة تكتشف أنه جاسوس.. هذا ليس خيالا علميا، بل هم أشخاص موجودون”.
وجاء في حساب عبد الله: “تريد أن تقنعني أن جاسوسا عُرف أنه جاسوس وسُجن وأُفرج عنه وذاهب لبلده عادي؟ يا دار ما دخلك شر؟ لو مكانهم أخاف على مستقبلي في روسيا”.
وبطريقة ساخرة، علق محمد على الموضوع بالقول: “يا رب يكون مديري في الشغل جاسوسا ومختبئا عندنا.. يمكن يعتقلونه ونرتاح.. وأنا مستعد أشهد أن تصرفاته مريبة.. ههههههه”.
أما سعاد فكتبت: “صفقة تبادل كلها مجرمون محترفون، ويحاولون إقناعنا أنهم أبرياء وتعرضوا للظلم في روسيا وفي ألمانيا والنرويج وغيرها من البلدان”.
ويذكر أن صفقة تبادل السجناء هي الكبرى بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة، وجرى الإعداد لها منذ أكثر من 18 شهرا وشملت 7 دول.
وتقول تقارير إن موسكو طلبت عودة فاديم كراسيكوف، وهو قاتل محترف كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة تنفيذ عملية اغتيال في حديقة برلين، ووصفه كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بأنه أكبر سمكة ترغب روسيا في عودتها، تعبيرا عن كونه أثمن ما اقتنصته موسكو من هذه الصفقة.