ارتياح بالمنصات لرحيل حسينة ودعوات للحذر واستكمال ثورة بنغلاديش | أخبار
أثارت استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد من منصبها ومغادرتها البلاد هربا إلى الهند تفاعلا واسعا بالمنصات، بعد أن وصل المتظاهرون إلى مقر إقامتها في العاصمة دكا.
أثارت استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد من منصبها ومغادرتها البلاد هربا إلى الهند تفاعلا واسعا بالمنصات، بعد أن وصل المتظاهرون إلى مقر إقامتها في العاصمة دكا.
وطلب قائد الجيش وقار الزمان -الممسك بزمام السلطة حاليا- من الشعب أن يثق به، قائلا إن المؤسسة العسكرية ستعيد السلام للبلاد.
وكانت احتجاجات طلابية قد انطلقت الشهر الماضي بسبب تخصيص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لفئات معينة، وتدخل الجيش بعدها لفرض النظام.
لكن المتظاهرين عادوا للشوارع في مظاهرات عارمة، فاشتبك معارضو الحكومة مع مؤيديها، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، بعدها طالب المتظاهرون بإسقاط الحكومة واستقالة رئيسة الوزراء، التي غادرت البلاد اليوم.
وتداولت وسائل إعلام محلية، مقطع فيديو قالوا إنه يظهر اللحظات الأولى لمغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد البلاد، في حين أشارت بيانات ملاحية إلى انطلاق الهيلوكوبتر من مطار دكا الدولي وهبوطها في مطار أحمد آباد الدولي في الهند.
ثم أقلعت طائرة أخرى تابعة للقوات الجوية في بنغلاديش، ولم تعلن وجهتها، ويرجح أنها أقلعت من نفس المطار.
وشغلت الشيخة حسينة منصب رئيسة وزراء بنغلاديش 5 فترات، فترة ولاية واحدة من عام 1996 إلى عام 2001. و4 فترات متتالية منذ عام 2009 إلى عام 2024. وتعتبر إحدى أطول فترات القيادات النسائية في العالم.
استكمال الثورة
واستعرضت حلقة 5-8-2024 من برنامج “شبكات” بعض تعليقات المنصات التي عبّر بعضها عن ارتياحه لتنحي رئيسة بنغلاديش، بينما دعت تغريدات أخرى الشعب إلى استكمال ثورته والحذر من تصديق وعود العساكر.
وبحسب المغرد سمير فإن سلطة الشيخة حسينة لم تقو على الصمود أمام الطوفان الشعبي، وغرد يقول: “لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة، هذه واحدة من أعتى الدكتاتوريات، الشيخة حسينة واجد التي تحكم بنغلاديش بقبضة حديدية والتي أعدمت أبرز خصومها وحاولت استخدام القوة الغاشمة مع المتظاهرين على مدى أكثر من شهر، لم تستطع الصمود في مواجهة الغضب الشعبي”.
وسخر صاحب الحساب فداء من بعض الذين يبررون للحكام دوما وكتب متعجبا: “معقول يطلع ناس يحكولنا ليش طلعوا احتجوا؟ المفروض ما طلعوا ع الحاكم، المفروض قبلوا بكل ما أمرت فيه الحكومة، أصلا الوظائف وجدت لأبناء الطبقات العليا في المجتمعات”.
وحذرت الناشطة مرام من مغامرات العسكر ووعودهم وقالت: “استقالت الشيخة حسينة، لكن العسكر استغلوا ثورة الطلبة وأمسكوا بزمام البلاد وهذه الثورة ستصبح انقلابا، مهما وعدوا بالحرية والأمان فهي كذبة”.
ومن ناحيتها دعت المغردة مها الشعب إلى مواصلة استكمال ثورته وغردت: “تمنياتي للشعب البنغالي أن يواصل ثورته وينتزع السلطة كاملة بدون أي انجرار وراء معسول الكلام الذي نطق به قائد الجيش”.
وفي خطاب له قال قائد الجيش وقار الزمان إنه دعا كل زعماء الأحزاب السياسية، وأجرى معهم نقاشا بشأن تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة البلاد في الفترة الحالية.