تلاميذ غوارديولا يدربون أكبر أندية أوروبا | رياضة
بات المدرب الإسباني بيب غوارديولا من أكثر الشخصيات تأثيرا على الساحة الكروية الحالية، بفضل فلسفته وأسلوبه اللذين أصبح يتوارثهما جيل من المدربين تدربوا على يده وأصبحوا يشرفون اليوم على أكبر أندية أوروبا لكرة القدم.
ويعد المدرب الكتالوني ثاني أكثر المدربين نجاحا في التاريخ بعد أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد الأسبق، وتبدو شخصيته في عالم كرة القدم أكثر من كونه من مجرد مدرب.
وتقول صحيفة “سبورت” الإسبانية إن من بين كل النجاحات التي حققها، عرف غوارديولا كيفية إعطاء التأثير اللازم للطريقة التي يفعل بها ذلك، وهي موازنة “أهمية ما الذي تريد أن تفعله وكيف ستفعله”، في ظل ظرف معقد للغاية يركز على النتائج في عالم الرياضة بشكل عام.
أما العامل الآخر الذي دفع الفيلسوف إلى القمة فهو قدرته على تحسين أداء اللاعبين الذين يدربهم.
ويتمتع غوارديولا بقدرة مذهلة على منح لاعبيه الموارد اللازمة لاتخاذ خطوة إلى الأمام في حياتهم المهنية.
ولم يقتصر ذلك على اللاعبين فقط بل امتد إلى مدربي المستقبل.
Xabi Alonso
Mikel Arteta
Enzo Maresca
Pep Guardiola
Vicent KompanyWho’s the Fräud? pic.twitter.com/OxYml0INxC
— Fondre (@UTDFondre) June 3, 2024
قائمة طويلة من المدربين
ساهم غوارديولا في تكوين مجموعة من المدربين طيلة السنوات الماضية وجعلهم على رأس أكبر الأندية الأوروبية وأكثرهم نجاحا.
المثال الأول موجود في باير ليفركوزن وهو تشابي ألونسو الذي تمكن من الفوز بلقب الدوري الألماني الأول في تاريخ النادي الموسم الماضي.
ولم يعمل ألونسو مدربا مساعدا لغوارديولا، لكنه تدرب تحت إمرته حينما كان بيب موجودا في بايرن ميونخ.
أما المثال الآخر فهو فينسنت كومباني الذي عين مؤخرا مدربا جديدا لبايرن ميونخ. وقد تبنى قلب دفاع السيتي السابق، الذي تزامن مع بيب غوارديولا في مانشستر سيتي، فلسفته وأسلوبه وهذه الحقيقة سمحت له بالفعل بالتوقيع مع أحد “عمالقة” أوروبا.
أرتيتا وماريسكا في البريميرليغ
كان ميكيل أرتيتا وإنزو ماريسكا مساعدين لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي. لقد تعلم كلاهما بشكل مباشر عقيدة مدرب برشلونة السابق واستوعبا طرق القيام بالأشياء يومًا بعد يوم، وقد أتى ذلك بثماره.
ويقود أرتيتا مشروع أرسنال الطموح منذ عام 2019، وانضم ماريسكا للتو إلى تشلسي لإحداث ثورة في فريق يعاني من ديناميكيات سيئة في السنوات الأخيرة.
بدأ غوارديولا مسيرته التدريبية في العقد الأول من الألفية الجديدة، بينما كان “النهج الدفاعي” يمثل الفكرة السائدة آنذاك، بسبب النجاحات الكبيرة للبرتغالي جوزيه مورينيو مع تشلسي وإنتر ميلانو، وأيضا تتويج إيطاليا برابع ألقابها في كأس العالم عام 2006.
لكن “الفيلسوف” رفض السير على النهج نفسه وأثبت للجميع أنه يملك أفكارا مختلفة، حيث يفضل الاستحواذ واللعب الهجومي، مع امتلاكه قدرة لافتة على فرض أسلوبه، مهما كان اسم المنافس أو قوته.