الدويري: جيش الاحتلال سيعود لخان يونس لأن هدفه التدمير وتهجير الغزيين | أخبار
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء متقاعد فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعود مرة أخرى إلى خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، رغم إعلان انسحابه منها، مؤكدا أن هدفه هو فرض التهجير على الغزيين.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم الثلاثاء -في بيان- “استكمال الفرقة 98 الليلة الماضية نشاطاتها في منطقة خان يونس”، وذلك إثر عملية عسكرية استمرت نحو أسبوع وأجبرت الآلاف على النزوح القسري.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد خلف جيش الاحتلال بعد انسحابه من شرق خان يونس أكثر من 250 شهيدا و300 مصاب، مضيفا أن انتهاكات الاحتلال تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وتوقع الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن يعود جيش الاحتلال إلى مناطق مثل بني سهيلا وعبسان في خان يونس وغيرهما، كما فعل سابقا في تل الهوى (جنوب مدينة غزة) التي اقتحمها 6 مرات، وفي الشجاعية (شرقي قطاع غزة) التي اقتحمها 4 مرات.
ورغم عمليات الاقتحام لمناطق القطاع الفلسطيني، لم يحقق جيش الاحتلال -وفق الخبير العسكري- أي أهداف أو إنجازات تذكر، سوى تدمير المساكن والبنى التحتية وتجريف المقابر والشوارع.
وأضاف أن العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال في خان يونس لم تكن لها أي أهداف واضحة، ولم تحقق أي إنجاز، مؤكدا أن هدف الاحتلال هو فرض التهجير على الغزيين، حيث هجّر حوالي 400 ألف خلال الأيام السبعة الماضية.
وفي تعليقه على تصريح العقيد احتياط حازي نحاما بخصوص الأنفاق في غزة، قال الدويري إن الأنفاق ستبقى اللغز المحير الذي لم يستطع الإسرائيليون فك كنهه.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن نحاما قوله “إن الحديث عن تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذر للرماد في العيون”. وقال أيضا “إن الجيش يضلل الرأي العام ونحن نكذب على القيادة السياسية”.
وذكر الدويري أن العقيد الإسرائيلي بتصريحه هذا ينفي قدرة الإسرائيليين على تدمير الأنفاق في غزة، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود لعدم اكتشافهم لهذه الأنفاق.