إعلام إسرائيلي: مخاوف من الحرب الشاملة مع حزب الله | أخبار
29/7/2024–|آخر تحديث: 29/7/202403:04 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تناول الإعلام الإسرائيلي تصاعد التوتر مع حزب الله وإمكانية نشوب حرب شاملة في لبنان، وركز على تصريحات المسؤولين والمحللين الإسرائيليين حول الإستراتيجيات المحتملة والتحديات التي تواجه إسرائيل في هذا السياق.
في حديث للقناة الإسرائيلية الـ13، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقا اللواء احتياط غيورا آيلاند إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضى أسبوعا كاملا في أميركا وتحدث عن الفلسطينيين واضطر للحديث أيضا عن الأسرى وفقا لرغبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كما تحدث كثيرا عن إيران.
وأضاف أن نتنياهو كان يجب عليه أن يكون واضحا ويخاطب الإدارة الأميركية كما يلي “نحن في وضع قد يجعلنا ندخل في حرب شاملة في لبنان، وهذا سيجعلنا نضطر لمهاجمة أهداف تابعة للدولة اللبنانية وليس حزب الله فقط”.
ويرى أن أهم نقطة كان يجب أن يوضحها نتنياهو هي “في حال دخولنا في حرب شاملة فإن الإيرانيين سيسعون إلى مهاجمتنا، ونحن نتوقع منكم أن تساعدونا، ليس فقط في الدفاع بل أكثر من ذلك”.
لكن آيلاند يرى أن نتنياهو تراجع خطوات للخلف، وأغضب الإدارة الأميركية في كل ما قاله.
تصاعد التوتر
وقال محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 روعي شارون “نحن الآن في أقرب نقطة للحرب الشاملة مع حزب الله منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول”، مشيرا إلى أن الفرق بين ضربة مجدل شمس “الفتاكة” وبين قصف يمر كخبر هامشي ضمن الأخبار هو عملية اعتراض صاروخي فاشلة أو ناجحة.
وأضاف أن استمرار حزب الله في قصف شمال إسرائيل منذ 9 أشهر كان من الواضح أنه سينتهي بكارثة، وسيكون على إسرائيل الرد عليه بشكل حازم.
ونقل المحلل السياسي في قناة 13 الإسرائيلية رفيف دروكر عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن التردد هو في قصف بيروت أم قصف أهداف عسكرية، وأشار إلى أن نتنياهو أكثر من يبالغ في الحديث عن المخاوف من خطورة السيناريوهات المرعبة وتأثيرها على إسرائيل عند طرح موضوع الحرب في الشمال طيلة الأشهر الماضية.
وحذر من أن ضرب أهداف لها علاقة بالمدنيين في بيروت سيمنح حزب الله شرعية مهاجمة المدنيين في حيفا أو تل أبيب، مؤكدا أنه سيكون هناك رد فعل محدد لكل فعل من الجانب الإسرائيلي.
دعوات لضبط النفس
اعتبر رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقا يسرائيل زيف أن حدثا قاسيا بمثل هذا الحجم (قصف مجدل شمس) يشكل فرصة للتغيير وهو فرصة للفصل بين جبهتي غزة ولبنان، وسانحة لتوجيه ضربة تتناسب معه، على أن تؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب لا توسيعها، وقال “يمكننا أن نقنع الأميركيين غير المعنيين بتوسيع الحرب بهذه الخطة”.
من جانبه، دعا العقيد احتياط أمل أسعد من منظمة “قادة من أجل أمن إسرائيل” إلى التفريق بين ضبط النفس والانتقام، وقال “لم نترك نوعا من القذائف أو الصواريخ لم نستخدمه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم نسترجع أسيرًا واحدًا، بل لم ننجح في استعادة شعرة واحدة من رأس أسير، وقتلنا الكثير من الأطفال والمدنيين وعناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وأضاف: “نحن نتسرع في الرد لكي نرضي المواطنين”، داعيا الدولة إلى التصرف بعقلانية تبعا لأهداف محددة، وعبر عن أسفه لعدم وجود قيادة قوية في إسرائيل تتصرف وفقا للعقل والمنطق لا تبعا للعاطفة.