مفاوضات روما لم تفضِِِ لتقدم وإسرائيل تؤكد تواصل المباحثات | أخبار
نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قولهم إن مباحثات روما ظلت عالقة عند عدد من القضايا رغم شهور من التفاوض، وذلك نتيجة إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بعض الشروط.
وقالت الصحيفة إن مفاوضات روما توقفت عند قضايا منها المدى الذي ستبقى فيه القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة، وما إذا كانت ستغادر محور فيلادلفيا، ووضع نقاط تفتيش لمنع عودة من تصفهم بـ”المسلحين” إلى شمال القطاع.
وأفاد مسؤولون مطلعون على الصفقة بأن إسرائيل بعد أن أبدت مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة إلى المنطقة، شددت على رفضها لذلك خلال محادثات روما، وفق الصحيفة.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو هو السبب الرئيسي وراء موقف إسرائيل المتشدد في محادثات روما، وأضافوا أن كبار المسؤولين الأمنيين يضغطون عليه لإظهار مرونة تتيح إبرام صفقة.
وأكدت هيئة البث نقلا عن مصدر إسرائيلي أنه لم يحدث أي تقدم خلال الاجتماع مع الوسطاء في روما، مشيرة إلى أن “اللقاء في روما عُقد من أجل اللقاء فقط”.
كما قالت إن نتنياهو أضاف شرطا جديدا وهو الحصول على أسماء الأسرى الأحياء الذين سيفرج عنهم.
وكان اجتماع عقد بين مديري وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، اليوم الأحد في روما لبحث المقترح الإسرائيلي بشأن التوصل إلى صفقة تبادل.
المفاوضات ستتواصل
من جهته، قال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي إن برنيع عاد من اجتماعه في روما مع ممثلين عن الدول الوسطاء، وأضاف أن المفاوضات بشأن القضايا المركزية المتعلقة بمقترح الصفقة ستتواصل في الأيام المقبلة.
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مطالب نتنياهو التي أدخلها على الموقف الإسرائيلي المعدّل قد تُفشل المفاوضات، بإشارة إلى إصراره على منع العودة لشمال غزة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قد يبدي مرونة إذا ما عُـرضت عليه “خطة بديلة تمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع”، وفق وصفها.
من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول في فريق التفاوض قوله إن نتنياهو يتصرف كأنه تخلى عن الأسرى.
مظاهرات مستمرة
وفي القدس، قالت مراسلة الجزيرة إن نشطاء من حركات احتجاجية رشُّوا بالطلاء الأصفر مداخل مقار حكومية بالمدينة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى وتحديد موعد لانتخابات إسرائيلية مبكرة.
واحتج النشطاء على دخول نواب الكنيست في إجازة مع انتهاء دورة عمل الكنيست الصيفية دون إبرام صفقة تبادل.
وأضافت المراسلة أن المحتجين يتهمون الحكومة بنسف صفقة التبادل، بينما يموت مزيد من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات يتظاهرون أمام وزارة الدفاع تزامنا مع جلسة الكابينت للمطالبة بصفقة.
وبوساطة القاهرة والدوحة ومشاركة واشنطن، تجري تل أبيب وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.