هتلر العصر والضمور العقلي.. أردوغان يعلق على كلمة نتنياهو أمام الكونغرس | أخبار
26/7/2024–|آخر تحديث: 26/7/202405:12 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطريقة التي احتفى بها الكونغرس الأميركي “بدون خجل” برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة الرئيس التركي خلال اجتماع تعريفي ببرنامج تشجيع التكنولوجيا العالية في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان: “شاهدنا والعالم بأسره كيف جرى التصفيق في الكونغرس الأميركي لقاتل مرتكب إبادة جماعية”.
وأضاف: “تخيلوا أن الكونغرس الأميركي يصفّق لقتلة أزهقوا أرواح قرابة 40 ألف طفل وامرأة ومسن في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 10 شهور”.
وذكر أن “الذين دأبوا على تقديم دروس الديمقراطية وحقوق الإنسان للعالم لم يشعروا بذرة خجل أثناء احتفائهم بهتلر العصر”، في إشارة إلى نتنياهو.
واعتبر أردوغان أن هذا المشهد دليل على “الضمور العقلي حيث لم يكتف الأميركيون باستضافة جزار يداه ملطخة بدماء 150 ألف فلسطيني بغزة، بل صفقوا لخطابه المليء بالأوهام”.
ومساء الأربعاء، ألقى نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأميركي، ساق خلاله مزاعم كثيرة حول حربه على غزة تتنافى مع التقارير الدولية والأممية، وتزامن خطابه مع احتجاجات ضخمة بواشنطن للمطالبة بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
انتهاء الصلاحية
ولفت أردوغان إلى أن النظام العالمي الذي أنشئ لحماية المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية للمنتصرين في الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته.
ومن جهته، استنكر رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش استضافة الكونغرس الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد أن مكان مجرمي الحرب هو كرسي الاتهام، وليس منابر البرلمانات.
ولفت قورتولموش في بيانٍ اليوم إلى أن “استعراض نتنياهو القائم على الأكاذيب لن يكون كافيا للتستر على المذبحة التي وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب الصارخة في غزة”.
وأعرب عن تقديره لأعضاء الكونغرس الذين لم يحضروا الجلسة، وعارضوا منذ البداية السماح لشخصية مثل نتنياهو بإلقاء كلمة في برلمانهم، وأبدوا اعتراضهم بكل شجاعة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا وحشية على غزة، خلّفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.