Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

مسبار الفضاء الصيني يعثر على أثر للمياه على سطح القمر | علوم


أعلنت الصين عن اكتشاف آثار مياه على سطح القمر ضمن العينات التي جلبها مسبار الفضاء “تشانغ-آه 5” لدى عودته إلى الأرض نهاية عام 2020، وفقا لتقرير بحثي نُشِر في مجلة “نيتشر أسترونومي” حديثا.

ورغم أنّ العينات السابقة القديمة، التي جُلِبت من رحلات “أبولو” نهاية ستينيات القرن الماضي، قد أثبتت بالفعل وجود آثار للمياه على القمر، فإن عينات المسبار الصيني استخلصت من خطوط العرض العالية الأقرب للمناطق القطبية في منطقة “مونس رومكر” على وجه التحديد، مما يعني أنّ المياه لم تكن تتموقع في نقطة واحدة على سطح القمر، وإنما تنتشر في عدة مناطق.

وأشار العلماء إلى أن العينات تدل على أن جزيئات الماء يمكن لها النجاة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس على هيئة معادن مائية، دون أن تتعرّض للتبخر.

مياه ببيئة جافة وظروف حرارية قاسية

يُعد وجود وتوزيع المياه على سطح القمر أمرا ضروريا لفهم النظام الفلكي الذي يجمع الأرض والقمر، ويساعد على تفسير وجود المياه على الأرض بحالته السائلة على نقيض بقيّة الكواكب في المجموعة الشمسية.

وتحتوي العينات التي جلبها مسبار “تشانغ-آه 5” والبالغ كتلتها 1.731 كيلوغرام، على ما يقارب 41% من الماء من حيث الوزن في صورة معادن مائية، وتتكون هذه المعادن في العادة على سطح الأرض عندما يتفاعل البازلت الساخن مع الغازات البركانية الغنية بالمياه.

ويستبعد الباحثون أن يكون التلوث الأرضي أو عوادم الصواريخ هي الأصل لتلك المعادن، وذلك استنادا للتركيب الكيميائي والتناظري وظروف التكوين الخاصة بها.

وتعكس هذه النتائج حقيقة جزيئات الماء على سطح القمر التي من الممكن أن تظل موجودة في المناطق الساطعة المكشوفة والمعرضة لأشعة الشمس في صورة معادن مائية، وهذا يخالف المعتقد القديم الذي يشير إلى أنّ سطح القمر وتربته تعاني من جفاف كامل، مما فرض قيودا على فهم العلماء تكوين القمر ونشاطه البركاني طيلة السنوات الماضية.

مسبار “تشانغ-آه 5” الذي هبط على سطح القمر في عام 2020 (ويكيبيديا)

برنامج الصين الفضائي

وتسعى الصين إلى بسط نفوذها في صناعات الفضاء، وتعزيز مكانتها في هذا المجال ضمن عدّة برامج فضائية، ويعد برنامج “تشانغ-آه” المشروع الصيني المخوّل استكشاف سطح القمر، والتمهيد لإرسال أول رحلة مأهولة للصين إلى القمر بحلول عام 2030 بهدف إنشاء قاعدة قمرية.

يذكر أنّ الرحلة الأخيرة من البرنامج الفضائي قد حققت إنجازا تاريخيا بعد إعلان إدارة الفضاء الوطنية الصينية في وقت سابق من نهاية يونيو/حزيران الماضي عن عودة مسبار الفضاء “تشانغ آه 6” إلى الأرض، حاملا عينات من الجانب البعيد من القمر لأوّل مرة في التاريخ البشري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى