“أين حقوق الإنسان”؟.. نشطاء يتفاعلون مع اعتداء شرطي على شاب بمطار بريطاني | سياسة
تصدر مطار مدينة مانشستر البريطانية الحديث في الصحافة البريطانية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء شرطي على أحد المسافرين.
وتم التقاط المقطع يوم الثلاثاء داخل المبنى الثاني للمطار، وقالت وسائل إعلام بريطانية إن الشرطي الذي ظهر في الفيديو كان يركل وجه الشاب بعنف قبل أن يدوس رأسه.
وإلى جانب ذلك، تم إطلاق مسدس صعق واحد على الأقل ضد الشاب، بينما كانت سيدة يرجح أنها من أفراد الأسرة تحاول حمايته، كما تقول وسائل الإعلام.
وتعليقا على الواقعة، قالت السلطات البريطانية إنه تم استدعاء الضباط بعد تقارير عن مشاجرة بين مجموعة أفراد في المطار.
وأضافت أنه عند محاولة الشرطة القبض على أحد المشتبه بهم تعرض 3 ضباط لاعتداء، وأصيبت ضابطة بكسر في الأنف ونقلوا للمستشفى للعلاج، مشيرة إلى أن الضباط كانوا يخشون سحب أسلحتهم نتيجة الشجار.
كما أصدرت شرطة مانشستر الكبرى بيانا قالت فيه إنه “تم القبض على 4 رجال في مكان الحادث بتهمة الشجار والاعتداء على عمال خدمة الطوارئ”.
وأضاف البيان “نحن نعترف بالمخاوف المتعلقة بالسلوك الموجود في الفيديو، وتقوم مديرية المعايير المهنية لدينا بتقييم ما جرى”.
سلوك غير مبرر
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل سلوك ضابط الشرطة البريطاني غير آدمي ولا مبرر، وقالوا إنه دليل على عدم احترام هذه الدول لحقوق الإنسان.
فقد كتبت أم يوسف تقول “مش مهم (ليس مهما) السبب خالص لأنه أيا كان فالتعامل وحشي وغير آدمي”. في حين قال محمد عبد الدايم “فين بقه اللي مصدعينا (أين المدافعون عن؟) بحقوق الإنسان، الإنسان عندهم ليست له كرامة”.
وبالمثل أيضا قال إبراهيم “هما عملوا إيه (ماذا فعلوا؟) عشان يحصل لهم كده يا ديمقراطية مزدوجة المعايير”.
أما إيهاب، فكتب أن “الإنسان هو الإنسان في أي مكان وأي زمان لديه دوافعه وقناعاته التي تقوده للعنف عندما تحصل المشكلة”، مضيفا “لذلك انبذوا العنف فقط، وليس هناك حد (أحد) أفضل من حد”.
ولم تذكر الشرطة البريطانية تفاصيل عن هوية الشاب الذي ظهر في الفيديو. لكن منصات بريطانية تداولت مقاطع فيديو قالت إنها لاحتجاجات مجموعة من الجالية المسلمة أمام مركز للشرطة في بلدة روتشديل، احتجاجا على الاعتداء على شابين مسلمين في مطار مانشيستر.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إنه تمت إقالة الضابط المعتدي الذي ظهر في الفيديو، وإن شرطة مانشستر الكبرى أحالت نفسها إلى المكتب المستقل لسلوك الشرطة بعد انتشار مقطع الفيديو.