الشيخ عكرمة صبري: العسكرة لن تكسب اليهود حقا في الأقصى | سياسة
يقول الشيخ عكرمة صبري للجزيرة نت، ردا على تصريحات بن غفير الذي زعم أنه لا سبب يمنع اقتحام الأقصى، بأن اقتحامات المستوطنين للمسجد تتم بحراسة مشددة، وهذا اقتحام واعتداء لن يُكسبا اليهود أي حق في المسجد.
القدس المحتلة- قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري إن اقتحام المسجد الأقصى بحراسات مشددة وعسكرته لن يعطيا اليهود حقا فيه.
جاء ذلك، في حديث خاص مع الجزيرة نت، ردا على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال جلسة في الكنيست اليوم قال فيها: “أنا القيادة السياسية، والقيادة تسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقد أديت الصلاة هناك الأسبوع الماضي”. مضيفا: “لا سبب يمنع اليهود من دخول أجزاء من جبل الهيكل”، وهذا ما اعتبر ضوءا أخضر من الحكومة المتطرفة للمستوطنين لتكثيف الاقتحامات.
وأضاف خطيب الأقصى أن “تصريحات بن غفير مرفوضة وتنم عن أطماع الاحتلال في المسجد الأقصى، وهذا ما حذرنا منه مرارا، حذرنا من أن الاحتلال يحاول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ثم الانقضاض عليه”.
وتابع أن الاحتلال يكرر محاولاته منذ فشله في محاولة وضع بوابات إلكترونية على أبوابه عام 2017، فلجأ إلى أساليب متعددة منها أداء طقوس وصلوات ورفع أعلام إسرائيلية في المسجد بهدف “تغيير الواقع القائم، وهذا لن يتم بمشيئة الله”.
وقال إن “الاقتحامات التي تحصل للمسجد تتم بحراسة مشددة من الجهات الأمنية، ولا يمكن حصول اقتحام بدون حراسة”، مشددا على أن “الاقتحام اعتداء لن يكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى، العسكرة مرفوضة”.
وأشار إلى أن “ما يحصل انتهاك لحرمة الأقصى بحراسة وإجراءات عسكرية وشرطية، يهدف لحماية المقتحمين من جهة ومنع المسلمين من دخول الأقصى من جهة ثانية”، موضحا أن “الاحتلال نقل أجواء الحرب من غزة إلى القدس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بإجراءات غير مبررة وعدوان لا داعي له”.
ودعا الشيخ صبري إلى الحذر من “مخططات عدوانية بحق الأقصى” مطالبا المقدسين والعرب والمسلمين بشد الرحال إلى المسجد تلبية لنداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والخميس الماضي اقتحم بن غفير المسجد الأقصى، وهي المرة الخامسة التي يقوم فيها الوزير المتطرف باقتحام المسجد منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المسجد الأقصى الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، ويقع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في يونيو/حزيران 1967.