الجيش السوداني يقصف تجمعات للدعم السريع في سنار والفاشر | أخبار
قالت مصادر محلية للجزيرة، اليوم السبت، إن طائرات الجيش السوداني استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في عدة قرى بولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع تجمعت في قرى النورانية والمرفع وخور العرب، بهدف التوجه نحو بلدة مايرنو الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.
وتشهد ولاية سنار مواجهات شبه متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة سِنجة عاصمة الولاية، واضطرار الآلاف من سكان الولاية إلى النزوح نحو ولايتي القضارف شرقا، والنيل الأزرق جنوبا.
وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات الجيش السوداني قصفت صباح اليوم عددا من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة.
ودخلت المعارك والمواجهات بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها شهرها الثالث، ما اضطر آلاف السكان إلى النزوح من منازلهم الى مناطق داخل وخارج الولاية بسبب الدمار الذي أصاب البنى التحتية.
“انتصارات عسكرية”
من جهته، قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي، في مقال نُشر اليوم بموقع الجزيرة نت، إن الجيش السوداني يحقق انتصارات حاليا في الحرب على ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع، متهما إياها باللجوء إلى استهداف القرى النائية والبلدات الصغيرة، وإظهارها تكتيكات شبيهة بأساليب الجماعات الإرهابية، حسب تعبيره.
وأكد الوزير السوداني أن استجابة المجتمع الدولي للتعامل مع الدعم السريع جاءت بطيئة وغير كافية في كثير من جوانبها، بل وتصل إلى حد اللامبالاة، مشيرا إلى أن نتيجة ذلك هي استمرار التطهير العرقي والقتل دون رادع على يد من وصفها بالمليشيا، وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي واتخاذ موقف أكثر صرامة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.