هجوم للقسام بطولكرم والاحتلال يصادر 40 ألف دونم من أراضي الضفة | أخبار
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– تنفيذ عملية إطلاق نار صوب مركبة لمستوطنين شرق طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، بينما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال استولت منذ مطلع 2024 على 40 ألف دونم من أراضي الضفة.
وقالت القسام في بيان عصر اليوم الأربعاء إن “مجاهديها تمكنوا مساء أمس الثلاثاء من تنفيذ عملية إطلاق نار صوب مركبة إسرائيلية قرب قرية رامين شرق طولكرم، مما أدى إلى إصابة 3 مستوطنين بجراح متفاوتة”.
وأكدت القسام أن العملية تأتي انتقاما لدماء الشهداء وردا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وجرائم الاحتلال في الضفة المحتلة.
وفي سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسقوط مسيّرة في مخيم نور شمس بطولكرم بسبب عطل فني، مشيرة إلى أنه ليس هناك خوف من تسريب معلومات منها.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المطارد نور الشلبي أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في حي الدبوس بمدينة جنين بالضفة الغربية.
بشاحنة نقل.. لحظة تسلل قوة خاصة إسرائيلية إلى حي الدبوس في مدينة #جنين #فيديو #الجزيرة pic.twitter.com/BxYdxXYe2U
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 17, 2024
وأظهرت كاميرات المراقبة تسلل قوة إسرائيلية خاصة في شاحنة مدنية حاصرت منزل الشبلي. كما تظهر الصور اعتقال القوة الإسرائيلية شابا أخر واستخدامه درعا بشريا خلال العملية.
وقد تبنت كتائب القسام وشهداء الأقصى وكتيبة جنين المسؤولية عن خوض اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال الذي دفع بتعزيزات إلى المنطقة لتنفيذ عملية الاعتقال والتغطية على انسحاب القوة الخاصة من الحي بعد اعتقال الشلبي.
تنديد فلسطيني
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بمصادر الجيش الإسرائيلي 441 دونما من الأراضي الفلسطينية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الخارجية في بيان “ندين السياسة الاستعمارية العنصرية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بشكل متسارع للاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين، كان آخرها مصادرة 441 دونما من أراضي المواطنين في قرى شبتين وير عمار ودير قديس، غرب رام الله”.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تحديها السافر لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بهدف إدخال أعمق التغييرات على الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي القائم للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بما يقوض فرصة تطبيق مبدأ خيار حل الدولتين.
وطالبت الخارجية بفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال الاستيطاني، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وتفكيك ميليشيات المستوطنين ونزع أسلحتها، باعتبار أن الاستيطان تهديد مباشر وخطير لساحة الصراع ولفرصة احياء عملية السلام وتحقيق الحلول السياسية للصراع”.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية استولت منذ مطلع 2024 على 40 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أن “من بين الأراضي المستولى عليها 24 ألف دونم أعلنها الاحتلال تحت مسمى أراضي دولة، في أكبر عملية استيلاء على الأراضي منذ أكثر من 30 عاما تحت هذا المسمى”.
وأردف قائلا “منذ بداية العام تم إنشاء 20 بؤرة استيطانية جديدة، وقدمت للدراسة لأكثر من 19 ألف وحدة استيطانية جديدة، وحولت 11 بؤرة إلى مستوطنة شرعية، ومنحت صلاحيات جديدة بتكثيف عمليات الهدم في المناطق المصنفة ب وج بحسب اتفاق أوسلو”.
واعتبر شعبان أن “هذه الإجراءات وغيرها، لم تعد تهدد خيار حل الدولتين، بل قضت تماما عليه ووفق المعطيات المتاحة”.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود لوقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أكد وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش صحة تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية يتحدث فيه عن وجود خطة سرية لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وإجهاض أي محاولة لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية.
وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 576 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و350، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.