عشرات الشهداء بغزة ومقتل جندي إسرائيلي والمقاومة تواصل استهداف الدبابات | أخبار
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جلهم من الأطفال، فجر اليوم الأربعاء، في غارات من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية تركزت على مخيم النصيرات ومدينة غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة ماجلان وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وإصابة 10 آخرين بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازلا في مخيم النصيرات وسط غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال محالا تجارية، ونسفت مبان سكنية في منطقة المغراقة في المحافظة الوسطى بالقطاع.
وفي خان يونس، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 29 فلسطينيا وأصابت آخرين بجروح مختلفة مساء أمس الثلاثاء، في سلسلة غارات وسط القطاع، إحداها تسببت بمجزرة راح ضحيتها 17 شخصا من عائلة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروّعة غرب مخيم النصيرات راح ضحيتها 17 شهيدا من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفل وامرأة”.
كما قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين جنوبي غزة، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إن عدد شهداء مجزرة الاحتلال بحق النازحين في مدرسة العودة ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس ارتفع إلى قرابة 30 شهيدا وعشرات المصابين.
ومنذ بداية العدوان، استهدفت إسرائيل عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة إسرائيلية.
مقتل جندي إسرئيلي واستهداف دبابات
وفي آخر تطورات المقاومة الفلسطينية للاحتلال، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة ماجلان، وإصابة 11 آخرين، خلال معارك وسط قطاع غزة.
وكانت فصائل المقاومة في غزة أعلنت الثلاثاء، قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في استهداف آليات وقوات تحصنت داخل منازل في مناطق مختلفة من محاور التوغل.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وقالت القسام في بيان إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة TBG في محيط منطقة الصناعة في حي تل الهوى بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أفرادها.
وأضافت في بيان ثانٍ، أن عناصرها “قنصوا جنديا إسرائيليا وأصابوه بشكل مباشر” في منطقة الصناعة بمدينة غزة.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قالت القسام في بيان آخر، إن مقاتليها استهدفوا قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتي “تاندوم” في محيط مسجد الهواشي.
من جانبها، قالت سرايا القدس، في بيان، إنها قصفت “بوابل من قذائف الهاون” آليات وجنود إسرائيليين في محيط منطقة الصناعة بمدينة غزة.
وتابعت في بيان ثانٍ أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية من نوع “ثاقب – برميلية” في محور التقدم بحي تل الهوى بالمدينة.
ووفق الأرقام المعلنة للجيش الإسرائيلي، فقد قُتل منذ بداية الحرب أكثر من 680 ضابطا وجنديا، بينهم 324 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.
وبحسب المعطيات ذاتها، والمنشورة على الموقع الرسمي للجيش، أصيب منذ بداية الحرب 4114 ضابطا وجنديا، 2097 منهم منذ بداية الاجتياح البري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي، عدوانا على قطاع غزة خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.