تلميح إسرائيلي لإعادة احتلال سيناء يشعل غضب العرب بمنصات التواصل | أخبار
أثار تلميح وزير للاحتلال الإسرائيلي إلى إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية عبر إعادة نشر تغريدة تروّج لذلك، غضبا واسعا لدى مغردين عرب بمواقع التواصل الاجتماعي.
وليس جديدا دعوة قطاع من الإسرائيليين إلى توسيع الرقعة الجغرافية للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن تبني وزير ذي منصب سياسي في الحكومة الإسرائيلية ذلك يعني أن الأمر لم يعد مجرد حلم لبعض الإسرائيليين، بل ربما بات توجهًا للدولة.
وأعاد وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو نشر تغريدة على حسابه في منصة “إكس” تروّج لإعادة احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية.
وتدعو التغريدة إلى شراء قميصٍ مطبوع عليه ما يَفترضُ الإسرائيليون أنها خريطة إسرائيل، والتي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان، ومكتوب عليها عبارة “الاحتلال الآن”.
وتحمل التغريدة الأصلية التي أعاد نشرها الوزير عبارة “الشعب يطالب بالاحتلال! الاحتلال الآن!”.
ولم تقتصر التغريدة على ذلك، بل تضمنت رابط موقع إلكتروني يبيع منتجات تحمل شعار “الاحتلال الآن”، ويعرف نفسه بأنه يروج للاحتلال وتسريعه وتوضيح أهميته، ومكتوب على واجهته الرئيسية عبارة “سنلتقي عند قناة السويس”.
وضمن المنتجات الأخرى المعروضة في هذا الموقع الإلكتروني قمصان وأكواب وملصقات مطبوع عليها خرائط قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والضفة الغربية والجنوب اللبناني.
تفسير وغضب
ورصد برنامج “شبكات” (2024/7/4) جانبا من التعليقات الغاضبة بمواقع التواصل من تلميح الوزير الإسرائيلي إلى إعادة احتلال سيناء، ومن ذلك ما كتبه عبد العزيز “لو دخلوا سيناء (ستكون) حربا خاسرة لهم.. ليس من جهة مصر بل من جهة قبائل سيناء.. شعب يعرف أرضه جيدا”.
في حين رأى أحمد حيدر أن للعرب دورا في ذلك، إذ كتب “لم يقولوا بهذا إلا بعد أن مهد لهم العرب الطريق لذلك بدءا بمعاهدة كامب ديفيد وانتهاء بالمشاركة في حصار غزة”.
أما محمد فذهب إلى أن الإسرائيليين “يمشون على مبدأ جس النبض.. كل مرة يطلع بتصريح كارثي وكأنها وجهة نظره، لكن هي تلميحات لأهداف دولة الاحتلال يتم النظر من خلالها لردود الفعل”.
وكتب حسام الخرباش “تصريحات الوزراء تظهر للعالم حالة التخبط والانقسام التي يعيشها الاحتلال.. هذه التضاربات دليل على سيناريو فوضى وانقسام داخلي سيحدث بعد توقف الحرب”.
في حين، غرد أحمد المرزوقي “يبدو أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وخير من يمثل تراث بلاده ويعكس توجهاتها بشفافية، أما العزيزة جمهورية مصر العربية، فهي عصيّة على أمثال هؤلاء في الماضي والحاضر”.
وينتمي الوزير عميحاي إلياهو إلى حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد، الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، ودائمًا ما يثير الجدل بتصريحاته، إذ أثار غضبًا دوليًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدعوته إلى “إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة”.
كما شارك في يناير/كانون الثاني الماضي مع وزراء آخرين وأعضاء بالكنيست في مؤتمر يدعو إلى إعادة بناء مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة.