هنا الشجاعية يا نتنياهو.. هكذا علق نشطاء المنصات على أداء المقاومة | البرامج
تكثّف المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، وهذا ما يكبده المزيد من الخسائر في صفوف قواته التي توغلت مجددا في هذا الحي.
وبدأ جيش الاحتلال قبل أيام التوغل في حي الشجاعية، وهذه هي العملية العسكرية الثالثة له في هذا الحي منذ بدء حربه على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله “إن الجيش وجد خلال عمليته في الشجاعية أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من إعادة تأهيل نفسها عسكريا وماليا، وأقامت عشرات المواقع القتالية”.
بينما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قوله إن العملية الأخيرة في الشجاعية كانت تستند إلى معلومات استخباراتية، وإن “حماس تحاول مهاجمة الجيش الإسرائيلي في الشجاعية بإطلاق الصواريخ والقذائف من فوق الأرض وتحتها”.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلنت تنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال في الشجاعية الأيام الماضية، وبثت مشاهد لما قالت إنها كمائن واستهدافات لجنود وآليات إسرائيلية في الحي.
واللافت في هذه الفيديوهات، هو تجول مقاتلي القسام في شوارع الشجاعية وهم ينصبون الكمائن لآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة بأريحية كبيرة، وظهر أحد المقاتلين في فيديو وهو يلعب على الأرجوحة، ويقول “ننتظر هنا العدو، أعددنا له كمينا محكما”.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو جديدا، ظهر اليوم الثلاثاء، يوثق ما قالت إنه عملية قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية.
وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات كثيرة تشيد بعمليات كتائب القسام ضد جيش الاحتلال في الشجاعية، رصدت بعضها حلقة (2024/7/2) من برنامج “شبكات”.
وكتب سند يقول: “هنا الشجاعية يا نتنياهو، وأنت تعلم أنها سميت بذلك لشجاعة أهلها وصلابتهم. بكل غباء تدفع جيشك نحو الشجاعية وأنت تتوهم أن كتائب القسام فيها قد ضعفت”.
وجاء في تعليق وفاء أمير: “دع عنك قذيفة الياسين، ودع عنك العبوات والكمين.. الشباب على المرجوحة كأنهم بالملاهي وليس في الحرب”.
وقال صلاح قعشة: “أبطال حي الشجاعية آخذين راحتهم على الآخر ومصيفين ومكيفين.. وبكل هدوء ووقار وثبات يعدون ويسرحون في شوارعهم بانتظار الصيد من أين يطل. شجعان الشجاعية ثبات وتنكيل”.
وبدوره، أشاد هيثم بكري بفيديوهات القسام الأخيرة من الشجاعية، ووصفها بالمختلفة، وقال: “المقاومة تقول إنهم مسيطرون على الأرض وبأقل مجهود.. خلاص عدوهم في المتناول.. المقاوم يتمرجح ويروح يجيبله دبابة”.
وبالنسبة لسعيد زياد، “فقد قدمت الشجاعية حقيقة كاملة، قطعان من دبابات الميركافا، وأسراب من الطائرات، وجنود مدججون بالسلاح متلحفون بالحديد، يواجههم رجل واحد بأعصاب من حديد، يرقص أمام الموت غير آبه”.
ويذكر أن حي الشجاعية يقع شرق مدينة غزة، وهو أكبر أحياء المدينة، يضم 4 مناطقَ سكنية، ويقطنه أكثرُ من 110 آلاف نسمة.
ودفعت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية أكثر من 80 ألف فلسطيني من شرق وشمال شرقي مدينة غزة إلى النزوح من جديد نحو المناطق الغربية، بحسب تقارير أممية.