قائد بلواء إسرائيلي: خسرنا 50 مقاتلا وعلينا الاستماع للأمهات | أخبار
قال قائد إدارة القتال في لواء ناحال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن اللواء خسر 50 مقاتلا، وإن “علينا الاستماع للأمهات والعناية بجنود الاحتياط والمحتجزين” في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ270.
وأضاف القائد العسكري الإسرائيلي إنه يعتقد بقاء الجيش في محوري فيلادلفيا ونتساريم عدة أشهر أخرى وربما سنوات، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بمقتل ضابط وجندي من لواء ناحال جراء انهيار مبنى في محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال أعلنت في وقت سابق مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة في معارك بجنوب القطاع، قائلا -في بيان-“قُتل الرقيب اوري حداد (21 عاما) من الكتيبة 931 لواء المظليين في معركة بجنوب قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة جندي من لواء ناحال بجروح خطيرة في الحادثة نفسها، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وبمقتل هذا الجندي، ارتفع عدد الجنود القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 671 بينهم 317 في المعارك البرية منذ 27 من ذلك الشهر.
كما أصيب 3 آلاف و977 جنديا، بينهم ألفان و18 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.
وفي وقت سابق أواخر الشهر الماضي، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن قائد لواء ناحال بجيش الاحتلال الإسرائيلي يائير زوكرمان قوله إن هناك أنفاقا في كل البيوت تقريبا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإن تقدم قواته بطيء والمعارك مضنية.
وقال زوكرمان إن جنوده عثروا خلال الأيام القليلة الماضية فقط على 17 نفقا في رفح، وإن تلك الأنفاق تربط بين منازل الأحياء مُشكّلة متاهة كبيرة، وإن بيوت المدينة مرتبطة ببعضها عن طريق فتحات في الجدران.
وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي، خلال مقابلة أجرتها معه جيروزاليم بوست في رفح حيث يدير الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها.
وقال إن من بين التحديات التي تواجه قواته تفخيخ المنازل والغرف في المدينة قبل دخول القوات الإسرائيلية إليها، وتفجيرها عن بعد، فيما يبدو أنه تعليق على مقتل 4 جنود إسرائيليين الأسبوع الماضي في تفجير منزل اعتقدوا أنه خال من المتفجرات، وفق الصحيفة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أواخر أبريل/نيسان الماضي مغادرة لواء ناحال قطاع غزة بعد 6 أشهر من القتال ليحل محله لواءان احتياطيان، بعد أسبوعين على إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي قائد اللواء التابع للقيادة الجنوبية ضمن سلسلة إجراءات في أعقاب قتل قواته 7 من موظفي لجنة إغاثية دولية.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقتل قائد لواء “ناحال” يوناتان شتاينبرغ خلال ما سماه اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين على حدود قطاع غزة بالقرب من معبر كرم أبو سالم.
ورغم مرور نحو 9 أشهر على بدء حربها على غزة، يعجز جيش الاحتلالعن تحقيق أي ما يسميه من أهداف معلنة، ولاسيما استعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها تلك.
ويواصل جيش الاحتلال حربه المستمرة على غزة، مخلفا نحو 125 ألف شهيدوجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة في القطاع المحاصر.