بعد تصاعد التوتر.. كيف تفاعل مغردون مع غضب الشمال السوري من اعتداءات قيصري؟ | البرامج
امتد الخوف الذي عاشه سوريون بمدينة قيصري التركية ليطال أبناء جلدتهم وعربا مقيمين بتركيا على خلفية توسع الاعتداءات لمدن أخرى، كما تجاوزت آثار ذلك الحدود، حيث ساد غضب بعض مدن وبلدات الشمال السوري.
ورغم البيانات الرسمية التركية التي انتقدت بشدة هذه الموجة من الاعتداءات فإنها لم تمنع تمدد الهجمات على السوريين إلى مدن أخرى ومنها مدينتا قونية وأضنة.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال العنف والكراهية بحق اللاجئين، وقال: “الخطاب المسموم للمعارضة هو أحد الأسباب وراء أحداث العنف التي استهدفت لاجئين سوريين في قيصري، ولا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج معاداة الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا توقيف 447 شخصا ممن لجؤوا لطرق غير شرعية وتحريضية، ودعا المواطنين إلى الالتزام بالاعتدال وعدم الانجرار وراء التحريض وعدم الضلوع في أعمال إجرامية تضر بالبشر والبيئة والممتلكات.
وسادت في الشمال السوري حالة من الغضب الشعبي بين المواطنين في بعض المدن والبلدات الواقعة تحت السيطرة التركية، وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لمظاهرات وإغلاق طرق واعتداء على شاحنات تجارية تركية.
وحاول محتجون سوريون اقتحام نقاط تركية، وقاموا بإنزال أعلام تركية، قبل أن يرد عليهم حراسها بإطلاق النار لتفريقهم، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتل 4 أشخاص خلال تبادل إطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، 3 منهم في عفرين، وآخر في جرابلس، بينما أصيب 20 آخرون.
وعلى إثر ذلك، أعلنت وسائل إعلام تركية إغلاق كافة المعابر الحدودية مع سوريا وعددها 3، كما شهدت بعض المناطق انقطاعًا لشبكة الإنترنت.
تحريض وتجييش
ورصد برنامج شبكات (2024/7/2) جانبا من تعليقات مغردين على غضب السوريين في الأراضي التي تتمركز فيها قوات تركية بالشمال السوري، ومن ذلك ما كتبه علي “التحريض من الطرفين رح يجلب الخراب للطرفين.. المفروض إذا تركيا غير قادرة على ضبط الوضع تستعين بقوة أممية تساعدها في خفض التوتر”.
وكتب محمد حمصي: “هذه نتيجة التجييش العنصري الذي تمارسه المعارضة التركية التافهة ضد اللاجئين عموما والسوريين خصوصا نتيجة لفراغهم السياسي والثقافي.. ويُضاف إلى ذلك أيضا إهمال السلطات التركية في حماية اللاجئين وحقوقهم والتصدي لمحاولات التجييش ضدهم”.
فيما غرد الحسين الحاج متسائلا: “5 ملايين تركي يعيشون في ألمانيا.. والأتراك لا يريدون الأجانب في بلدهم، وهم أنفسهم ملؤوا أوروبا؟”.
بينما يرى مرسول أن “هناك من يريد الاستثمار في ما يجري ويصب الزيت على النار ويريدها فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر” مضيفا في تغريدته “من لهم مصلحة في ذلك كثر”.
وأعلنت هيئة المخابرات التركية، في بيان لها، أن الهدف مما سمتها بالأعمال التحريضية هو محاولة لاستهداف سياسات تركيا الخارجية، وأعلنت تعقب من وصفتهم بالمحرضين داخل البلاد وفي الشمال السوري ممن يحرضون ضد السوريين في تركيا والأتراك في الشمال السوري.