لقي ما لا يقل عن 47 شخصا حتفهم في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية، وفقا للسلطات الصينية.
وبدأت مدينة ميتشو، التي يسكنها حوالي 3.8 مليون شخص، تشهد هطول أمطار “لمرة واحدة كل قرن” الأسبوع الماضي، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية. ولا يزال المسؤولون يعملون يوم الاثنين على إعادة الكهرباء والمياه لبعض السكان، بعد أن قالوا يوم الأحد إن حوالي 9000 أسرة لا تزال بدون كهرباء.
في البداية، أفاد المسؤولون أن تسعة أشخاص في ميتشو لقوا حتفهم. ولكن بعد ظهر يوم الجمعة، ارتفع عدد القتلى بشكل كبير، حيث أبلغ المسؤولون عن 38 حالة وفاة إضافية في بينغيوان، وهي مقاطعة تقع تحت سلطة ميتشو. وأضافوا أن شخصين آخرين ما زالا في عداد المفقودين، على الرغم من عدم الكشف عن مزيد من المعلومات.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص.
وقد تعرضت ميتشو لضربة شديدة بسبب الطقس القاسي هذا العام. وفي مايو/أيار، لقي 48 شخصاً حتفهم بعد انهيار جزء يبلغ طوله 60 قدماً تقريباً من طريق سريع هناك، وذلك أيضاً بعد أيام من هطول أمطار غزيرة.
كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالفيضانات في مقاطعات فوجيان وقوانغشي وهونان القريبة هذا الشهر. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الشرطة أنقذت يوم الاثنين في تشانغشا، عاصمة هونان، أشخاصا حوصروا في المياه التي يصل عمقها إلى الخصر بالقرب من محطة قطار رئيسية.
تستعد البلاد بأكملها لصيف مليء بالكوارث المحتملة المرتبطة بالطقس. وحتى مع تعرض جنوب الصين لأمطار غزيرة بشكل متقطع لعدة أشهر، حذرت المقاطعات في الشمال من الجفاف. وتعرضت العاصمة بكين الأسبوع الماضي لتحذير من الحرارة. وفي جميع أنحاء العالم، يبدو أن هذا العام هو العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل.
وحذرت السلطات الصينية من أن كميات الأمطار المرتفعة بشكل غير طبيعي من المرجح أن تستمر في الهطول حتى نهاية الشهر، وتتركز في المجاري الوسطى والدنيا لنهر اليانغتسي.
