ما هو التوقف اليومي الذي تفرضه إسرائيل على بعض العمليات القتالية، وهل يساعد سكان غزة في الحصول على المساعدات؟
هل أحدث التوقف فرقا؟
وتقول جماعات الإغاثة إن التوقف يبدو أنه بدأ يترسخ، لكنه لن يترجم تلقائيًا إلى تدفق حر للمساعدات.
يتم الاحتفاظ بالإمدادات في المستودعات قبل التوزيع. وقال جيريمي كونينديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية، يوم الثلاثاء، إنه “يكاد يكون من المستحيل” العثور على مستودعات في رفح، مركز جهود الإغاثة، لأنها دمرت أو لا يمكن الوصول إليها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، يوم الثلاثاء، إن 1400 شاحنة من المساعدات تم نقلها من إسرائيل إلى غزة “لا تزال غير مستلمة” من قبل المنظمات الدولية. وقبل الحرب، كان الجيب يستقبل حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من السلع يوميا، وفقا لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وقد شهد دخول المساعدات والسلع التجارية عبر المعبرين الرئيسيين إلى غزة، رفح وكرم أبو سالم، تقلباً في الأشهر الأخيرة، لكنه لم يصل أبداً إلى المستويات اليومية التي يقول المسؤولون الإنسانيون إنها ضرورية لمعالجة أزمة الجوع. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، التي تعمل في غزة، إنه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح في أوائل مايو/أيار، “تدهور الوضع إلى أعماق جديدة”.
ورحبت جماعات الإغاثة بالإعلان الإسرائيلي لكن البعض عبر عن شكوكه قائلين إن الإجراءات السابقة تبين أنها مجرد فجر كاذب. وقالت بعض جماعات الإغاثة أيضًا إن التوقف أثناء النهار في العمليات العسكرية يبدو هشًا. وبشكل عام، فإن وقف إطلاق النار التام هو الشرط الأساسي لإنهاء الأزمة لأنه سيسمح بتدفق المساعدات في جميع أنحاء الجيب، كما تقول جماعات الإغاثة.
ما هي العوائق الأوسع؟
ولحل الأزمة، تقول جماعات الإغاثة أن هناك حاجة إلى خطوات أخرى تتجاوز التوقف الجزئي. ويشمل ذلك المزيد من الطرق المفتوحة لكل من البضائع وموظفي الإغاثة، لأسباب ليس أقلها ضرورة تدريب العاملين الصحيين الفلسطينيين على علاج الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
تقوم إسرائيل بتفتيش البضائع التي تدخل غزة لفحص المواد التي من المحتمل أن تستخدمها حماس؛ وتقول جماعات الإغاثة إن هذه الضوابط مرهقة ويجب تبسيطها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الطرق في غزة غير سالكة، حيث أنها مسدودة بأنقاض المباني المدمرة أو مليئة بحفر القنابل.
وفي غياب وقف إطلاق النار، تقول جماعات الإغاثة أنه يتعين على إسرائيل تحسين نظام الاتصال الخاص بها بشأن حركة الأشخاص والبضائع داخل غزة. وهذا من شأنه أن يساعد في تجنب الهجمات على قوافل المساعدات، والتي حدثت في بعض الحالات حتى عندما يقول مسؤولو الإغاثة الإنسانية إن السلطات الإسرائيلية تم إبلاغها مسبقًا بتحركاتها.
وتقول مجموعة المساعدات أيضا أنه من الضروري تحسين إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
ماذا يواجه المدنيون في غزة؟
وتضخم عدد سكان رفح إلى 1.4 مليون نسمة قبل الغزو في مايو/أيار الماضي، ولكن لم يبق منهم سوى 65 ألفاً فقط، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تساعد الفلسطينيين، وهي الأونروا. وتصف الأمم المتحدة الوضع في غزة بالكارثة وتقول إن أجزاء من القطاع تقترب مما تصفه بالمجاعة من صنع الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في المياه والصرف الصحي والمأوى والرعاية الطبية.