ساحرة تنوم ضحاياها وتسرقهم في خنشلة.. والمنصات الجزائرية تشكك في القصة | البرامج
اشتكى عدد من أهالي ولاية خنشلة شمال شرق الجزائر من سرقة ممتلكاتهم من داخل منازلهم، وقدموا على مدى شهور شكاويهم للشرطة بالولاية.
وأثارت طريقة السرقة التي رواها الضحايا تفاعلا واسعا بالمنصات، إذ إنها لم تكن سطوا أو تسللا أو تهديدا بالسلاح، بل سيدة تطرق الباب فيدخلونها، ثم تؤثر على عقولهم أو تنومهم، وتسرق ما تشاء، ويكتشفون السرقة بعد رحيلها.
وامتدت الشكاوى ذاتها إلى ولايات مجاورة، فباشرت الشرطة البحث إلى أن اعتقلت سيدة أربعينية بتهمة النصب والاحتيال، والقيام بأعمال السرقة باستخدام أساليب الشعوذة.
كما عثرت الشرطة على مواد غريبة بحوزة المرأة تستخدمها في أعمال الشعوذة مثل بخور الصندل الأحمر، ومسحوق “أسنان العجوز”، ومنقوع أظافر الدجاجة، ومنقار “الصوص الممغوص”، إضافة إلى “شوارب صراصير الليل”.
كما ضبطت الشرطة مواد مسروقة مختلفة من الضحايا جميعها من معدن الذهب تراوحت بين أساور وحلق وأحزمة وخواتم، إضافة إلى مبلغ 79 ألف دينار جزائري ما يقرب من 600 دولار.
ولاقت القصة تفاعلا كبيرا على المواقع، واستعرضت حلقة (12-6-2024) من برنامج شبكات بعض تعليقات المنصات الجزائرية التي لم تصدق الرواية وشككت فيها، وتعليقات أخرى دعت إلى ضرورة تطبيق القانون لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
حقيقة الرواية
ولم يصدق المغرد محمد الرواية عن قدرات المرأة، وقال “بما أن لديها قوة خارقة، فهي قادرة أن تسحر حراس السجن للفرار”، وأكمل موضحا أن “المجتمع للأسف أصبح ضحية غسيل دماغ بشكل عميق، وأصبح يصدق خرافات، بل يدافع عنها”.
واتفق الناشط رشيد مع محمد جزئيا حول التشكيك في صدق الرواية، وغرد “مكاش (لم يكن) منها، كاين (هناك) طرف من العائلات يلصق القضية في السحر، يضربون دراهم ويقولون لك سحر”، وبحسب رأيه فإنه “واضح تورط أطراف أخرى من داخل المنازل”.
ووافق المغرد محمد من سبقوه في الرأي، وشكك في الرواية قائلا “السؤال الذي يؤرقني هو لماذا لم تهرب من الشرطة بما أنها تستطيع تنويمهم؟ للأسف لا نعلم ما الذي يمكن تصديقه في هذه الأوقات”.
ولمنع تكرار مثل هذه الأعمال ترى صاحبة الحساب كريمة أنه لا بد من تطبيق العقوبة القانونية عليها، وقالت “20 سنة سجن والحذر منها كل الحذر حتى داخل السجن لتكون عبرة لغيرها”.
ومن ناحيتها، حمدت الناشطة جميلة الله على عودة الأمان إلى الولاية وقالت “ولاية خنشلة عاشت الرعب منذ شهور بسبب هذه الساحرة، كنا نغلق أبوابنا على القريب والغريب خوفا منها، الحمد لله أنهم قبضوا عليها لكي يعود بعض الأمن للمنطقة”.
يذكر أن الجدل حول السحر والشعوذة في ولاية خنشلة أثير الشهر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ادّعى رجل بأن ولاية خنشلة كلها مسحورة.
ثم قام بجمع أكثر من ألف شخص في قاعة حفلات ورقاهم بشكل جماعي، ولكن السلطات وقفته بتهمة المساس بالنظام العام والقيام بنشاط بدون رخصة وإثارة الفوضى، والتمست له النيابة السجن لـ3 سنوات.