كيف علّق مغردون على مشاركة أميركا في عملية استعادة أسرى إسرائيليين؟ | البرامج
أثارت التقارير، التي كشفت عن مساعدة المخابرات الأميركية لقوات الاحتلال في عملية استعادة 4 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، عبر دعم استخباري ولوجستي، تفاعلا كبيرا بالمنصات.
فقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن فرقا استخبارية أميركية وبريطانية كانت متمركزة في إسرائيل منذ بدء الحرب، وقدمت معلومات لا يمكن لإسرائيل جمعها بمفردها.
كما أفادت شبكة “سي إن إن”، نقلا عن مسؤول أميركي، بوجود خلية أميركية عملت مع الجيش الإسرائيلي في العملية دون مشاركة ميدانية.
وبحسب صور خاصة بثتها قناة الجزيرة، استخدم جيش الاحتلال شاحنة مساعدات إنسانية وسيارة مدنية، دخلت بحماية الدبابات والمدرعات الإسرائيلية إلى المناطق الغربية لمخيم النصيرات، القريبة من الرصيف الأميركي العائم، الذي يبعد 5 كيلومترات فقط عن المخيم.
واستعرضت حلقة 9-6-2024 من برنامج “شبكات” أبرز تغريدات المنصات التي اتفقت تقريبا حول أن أميركا استخدمت الرصيف العائم بخبث ومكر لتنفيذ العملية ودعم جيش الاحتلال، رغم ادعائها أنه للعمل الإنساني الإغاثي، بينما أشاد آخرون بالصمود الأسطوري للمقاومة في غزة.
الخبث الأميركي
واعتبر الناشط فؤاد الزهيري أن التعاون الأميركي الإسرائيلي لم يخلُ من الخبث والمكر، لأن “الرصيف الأميركي الذي استثنته المقاومة من العمليات والرصد، كونه مخصصا للأمور الإنسانية، كما ادعت أميركا، استخدمه جيش الاحتلال مع شاحنة مساعدات كقاعدة لتنفيذ عملية النصيرات”.
واتفق المغرد ياسر المهلل مع الزهيري حول دور الرصيف العائم في العملية، وقال “من الميناء الأميركي العائم في غزة انطلقت عملية العدو الصهيوني، ليرتكب مجزرة النصيرات بحجة استعادة أسراه”، وأكمل التغريدة موضحا أن “كل شعار إنساني ترفعه أميركا، اعرف وتيقن أنه يخفي وراءه جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وعضد الناشط نير الخطير فكرة مَن سبقوه حول أن “إسرائيل وأميركا استغلوا حاجة أهل غزة في النصيرات للمساعدات الغذائية ودخلوا بشاحنة لتهريب الأسرى، وبعد مواجهة المقاومة لهم قصفوا المدنيين برا وبحرا وجوا”.
أما المغرّد رضوان الأخرس فأكد مشاركة واشنطن لتل أبيب في الحرب منذ بدايتها، وقال “أميركا منذ بداية العدوان تشارك في قتل أهلنا وشعبنا في غزة عبر دعمها العسكري وغير العسكري اللامحدود للاحتلال”، ونوه في تغريدته إلى أن “الأمر بلغ أمس ذروة جديدة عبر شراكتها المباشرة على الأرض في المجزرة البشعة بمخيم النصيرات”.
من ناحيته، أشاد المغرد أبو عمار بصمود المقاومة وعظمتها وغرد “245 يوما وكل مخابرات الدنيا في سماء غزة، ولم يصلوا إلا إلى 4 أسرى فقط.. أي عظمة هذه يا غزة؟”، وواصل تغريدته متعجبا من تخاذل شركاء الإنسانية والعقيدة “وأي فجور يا عالم مجرم؟ وأي خذلان يا مسلمين؟”.
ولتبرئة ساحتها من تهمة المشاركة في مجزرة النصيرات قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان “إن مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامهم في عملية إنقاذ الرهائن في غزة”.
وأكد البيان استخدام الإسرائيليين للمنطقة الواقعة جنوب الميناء لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل، فيما انتشرت مقاطع فيديو وثَّق فيها جنود إسرائيليون بكاميرات هواتفهم لحظة إجلاء المحتجزين الأربعة من أمام الرصيف البحري الأميركي.