ما نعرفه عن الغارة الإسرائيلية القاتلة على مجمع مدارس الأمم المتحدة في غزة
بعد يوم من قصف القوات الإسرائيلية مجمع المدارس التابع للأمم المتحدة في وسط غزة والذي أصبح مأوى للفلسطينيين النازحين، لا تزال بعض الحقائق غير واضحة أو محل خلاف.
وقالت إسرائيل إنها قصفت ثلاث فصول دراسية يستخدمها ما بين 20 إلى 30 ناشطًا فلسطينيًا، بما في ذلك بعض الذين شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأنها لا علم لها بوقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقالت السلطات الصحية في غزة إن من بين عشرات القتلى، كثيرون من الأطفال والنساء. وهنا ما نعرفه وما لا نعرفه.
ما الذي تم قصفه؟
وكان هذا المبنى المتعدد الطوابق واحداً من عدة بنايات كانت تشكل مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التابعة للأونروا. وكانت واحدة من المدارس العديدة في غزة التي تديرها وكالة الأمم المتحدة الرئيسية للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم.
ومثل كل المدارس في القطاع، توقفت المدرسة عن العمل كمدرسة في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن قادت حماس هجوماً على إسرائيل، وبدأت إسرائيل حملة القصف الانتقامية. ومثل كثيرين منهم، أصبح المكان مكتظا بالناس الذين نزحوا بسبب الحرب من منازلهم في أجزاء أخرى من غزة، بحثا عن مأوى في المدارس والمستشفيات وغيرها من المؤسسات التي كانوا يأملون أن تكون أقل عرضة للقصف.
وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، إن ستة آلاف شخص يعيشون في المدرسة. وقد فر حوالي ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة من منازلهم، وكثير منهم فروا عدة مرات.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى المدرسة في النصيرات باعتبارها قاعدة عسكرية، قائلاً إن مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني استخدموا ثلاثة من فصولها الدراسية للتخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
كم عدد القتلى في النصيرات ومن هم؟
ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أسماء ثمانية مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني قال إنهم قتلوا في الغارة، إضافة إلى قائمة صدرت يوم الخميس، ليصل العدد الإجمالي إلى 17.
وقال المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، يوم الخميس إنه “ليس على علم بأي خسائر في صفوف المدنيين” نتيجة الغارة. ولم يرد الجيش عندما سئل عما إذا كان هذا هو الحال يوم الجمعة.
لكن شهود عيان وعاملين في المجال الطبي ومسؤولين في غزة قالوا إن عشرات المدنيين قتلوا، وأن العديد منهم كانوا من الأطفال والنساء.