خبير عسكري: عملية النصيرات ستدفع الاحتلال لارتكاب جرائم مماثلة | البرامج
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم كريم الفلاحي تخليص الاحتلال الإسرائيلي 4 محتجزين في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة بأنه “إنجاز تكتيكي”، وحذر فصائل المقاومة من الأخذ في الحسبان بأن الجيش الإسرائيلي سيقدم على عمليات مماثلة.
وبالتزامن مع إعلانه تنفيذ عملية خاصة أدت لاستعادة 4 محتجزين أحياء، ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات أسفرت -حسب وزارة صحة غزة- حتى اللحظة عن استشهاد 150 فلسطينيا، جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة العشرات.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن الجيش الإسرائيلي نجح في تخليص 4 محتجزين من مجموع 130 أو أكثر، مما يعني أنه مجرد “إنجاز تكتيكي”، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق لها وأن أخفقت في الوصول إلى المحتجزين وهناك من تم قتلهم من طرف جيشها.
وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن أنه تم إنقاذ 4 محتجزين في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وشرطة إسرائيل.
وحذر العقيد الفلاحي من أن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة النصيرات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الذهاب في خيار الضغط العسكري من أجل الوصول إلى بقية المحتجزين.
ورجح أن تكون عملية تحرير 4 محتجزين بداية لعمليات عسكرية أخرى في المنطقة، وعلى فصائل المقاومة الفلسطينية أن تأخذ ذلك في حساباتها.
ومن جهة أخرى، رجح الخبير العسكري والإستراتيجي أن وصول جيش الاحتلال للمحتجزين الأربعة قد جاء بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وقد يكون هناك خرق استخباراتي موجود في الداخل ساعد في عملية الوصول إليهم.
كما أن اشتراك جيش الدفاع والشاباك وشرطة إسرائيل في عملية التنفيذ يعطي دلالة واضحة -يضيف العقيد الفلاحي-على أن المعلومات كانت بحوزة الإسرائيليين منذ فترة، وكانت هناك خطط وتحقيق بغرض الوصول للمنطقة المستهدفة.
وقال إن المفرج عنهم من المحتجزين سيخضعون لعملية تحقيق دقيقة جدا في سبيل معرفة الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تساعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على الوصول لبقية المحتجزين.