إلى أي مدى نجح اليمين الأوروبي المتطرف في جذب الشباب؟ | أخبار
سيصوت إريك ليبجوت (18 عاما) في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لأنه -على حد تعبيره- يقدم انفصالا نظيفا عن حاضر قاتم ورؤية مشرقة للمستقبل.
يمثل ليبجوت نموذجا لمجموعة جديدة من الشباب الأوروبيين الذين يتجاوبون مع الهتافات الصاخبة للأحزاب الشعبوية اليمينية بمزيجها المغري من القومية العرقية والقيم المحافظة.
وقال الكاتب غي تشازان، في تقريره الذي نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن حزب البديل من أجل ألمانيا تأسس في عام 2013 من قبل مجموعة من الاقتصاديين من الطبقة المتوسطة الغاضبين من عمليات الإنقاذ في منطقة اليورو، لكن الأجواء الثقافية المضادة في السنوات الأخيرة أكسبته حشدا كبيرا من المعجبين الجدد، خاصة في شرق ألمانيا.
يشير الخبراء إلى أن معظم جيل زد وجيل الألفية الشباب ما زالوا يدعمون الأحزاب التقدمية، مثل حزب الخضر، لكن استطلاعات الرأي تُظهر أن اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا، الذي كان ذات يوم خارج نطاق الشباب، يحقق نجاحات.
اتجاه صاعد
يؤيد 36% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في فرنسا، في حين يدعم 31% حزب الحرية الذي يتزعمه خيرت فيلدرز في هولندا، الذي فاز في انتخابات العام الماضي وشكل للتو حكومة وعدت بإصدار “أصعب قانون لجوء على الإطلاق”. وأظهر استطلاع حديث أن 22% من الألمان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاما يدعمون حزب البديل من أجل ألمانيا، مقارنة بـ 12% في عام 2023، علما بأنه لم يتمتع أي حزب آخر بمثل هذا الدعم في هذه الفئة العمرية.
وأوضح الكاتب أن مثل هذا الاتجاه سوف يظهر بشكل كبير في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث سيدلي العديد من الشباب بأصواتهم لأول مرة. وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن ما يصل إلى ربع المقاعد في المجلس التشريعي الجديد ستذهب إلى اليمين الشعبوي، مقارنة بالخُمس في عام 2019.
وحسب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث، فإن “هذا التحول الحاد إلى اليمين” قد يكون له “عواقب وخيمة على السياسات على المستوى الأوروبي”. وقد يزيد ذلك من صعوبة قيام الاتحاد الأوروبي بحشد الأغلبية لصالح أجندته الخاصة بمكافحة تغير المناخ وتعزيز سلطات بروكسل.
يقول الخبراء إن الأحزاب اليمينية المتطرفة، مثل حزب “فوكس” في إسبانيا، تصور نفسها على أنها متمردة ضد النظام، وهو تكتيك يلقى استحسانا خاصا لدى الشباب. وينتقد زعيم حزب “فوكس” سانتياغو أباسكال “الدكتاتورية التقدمية” في إسبانيا، متعهدا بإلغاء القوانين المتعلقة بحقوق المتحولين جنسيا والإجهاض وإنهاء “التعصب المناخي” في البلاد.
الأدوات المستخدمة
ونقل الكاتب عن ستيفن فورتي، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة برشلونة المستقلة، قوله: “إن الأمر يتعلق بالتمرد والانتهاك والاستفزاز. إنهم يقولون إنهم يحاربون الهيمنة الثقافية لليبراليين اليساريين، وهناك الكثير من الشباب الذين يؤمنون بهذه الرواية. وخاصة الشباب الذين يشعر الكثير منهم بالضعف بسبب الحركة النسوية”.
تجسد هذا المزاج في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الألمانية الأسبوع الماضي يُظهر مجموعة من الشباب والشابات من الأثرياء في حفل في سيلت، وهي جزيرة شهيرة بين الأغنياء لقضاء العطلات، وهم يغنون “الأجانب إلى الخارج” و”ألمانيا للألمان”.
يقول ماكسيميليان كراه، عضو البرلمان الأوروبي من “حزب البديل من أجل ألمانيا”، إن اليمين المتطرف استفاد من “عدم جاذبية اليسار بشكل لا يصدق في شكله الحالي”. يقدم حزب البديل من أجل ألمانيا نفسه باعتباره مخرجا للشباب المحبطين بسبب الأيديولوجية “المستيقظة”، الذين يرفضون الوضع الراهن الذي يرمز إليه ائتلاف المستشار أولاف شولتس الذي يضم الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر والليبراليين. ويشير كراه إلى أن اليسار “يدفع بأجندة خفض النمو” التي تعِد الشباب بشكل أساسي بأنهم سيكونون أفقر من آبائهم وأجدادهم و”تخبرهم بأنه عليهم تقديم التضحيات لإنقاذ المناخ”، مؤكدا “معنا، لن يضطروا إلى التضحية بأي شيء”.
تمكن كراه من خلال مقاطع الفيديو المثيرة للجدل التي نشرها على تطبيق تيك توك من بناء قاعدة جماهيرية كبيرة بين مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا الشباب. لكنه في بعض الأحيان يذهب إلى أبعد من ذلك، حتى بالنسبة لحلفائه من اليمين المتطرف. ففي مقابلته مع صحيفة “فايننشال تايمز”، قال إنه ليس كل أعضاء قوات الأمن الخاصة، التي كانت تدير معسكرات الإبادة التابعة لأدولف هتلر، مجرمين.
وقد أثار هذا التعليق ضجة في باريس، حيث قالت لوبان إن حزبها الجمهوري لن يعمل بعد الآن مع حليفه الألماني الأول. ومن جهته، رد كراه بأنه سيمتنع عن الظهور في الحملات الانتخابية مرة أخرى وسيستقيل من المجلس التنفيذي لحزب البديل من أجل ألمانيا. لكن ذلك لم ينجح في تهدئة حزب الجبهة الوطنية، أو حلفاء حزب البديل من أجل ألمانيا الآخرين في مجموعة “الهوية والديمقراطية” اليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي، التي طردت بعد يوم واحد حزب البديل من أجل ألمانيا من صفوفها.
استغلال للتمرد الشبابي
إذا حكمنا من خلال استطلاعات الرأي، يبدو أن الفضائح المستمرة تنفر المزيد من الناخبين المترددين. لكن الطليعة الشابة لحزب البديل من أجل ألمانيا تبدو منيعة في مواجهة كل الدعاية السلبية. يقول فلوريان روس، زعيم جناح الشباب في حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية ساكسونيا أنهالت الشرقية، إن الشباب ينجذبون إلى الحزب بسبب كل الازدراء الاجتماعي الذي يجتذبه.
وحسب روس، فإن الأمر يشبه موسيقى الروك أند رول في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث كان هناك تمرد شبابي، واستمع الكثير من الناس إلى إلفيس لأن آباءهم منعوهم من ذلك. وينطبق الأمر نفسه على حزب البديل من أجل ألمانيا، إذ يتساءل الناس: هل هم حقا سيئون للغاية؟ ويستطلعون الأمر ويكتشفون أنهم ليسوا سيئين على الإطلاق.
وأوضح الكاتب أن الجاذبية المتزايدة التي يتمتع بها حزب البديل من أجل ألمانيا بين الشباب انعكست في بيانات التصويت الأخيرة. وفي الانتخابات الإقليمية العام الماضي، صوت 15% من الشباب الذين ينتخبون لأول مرة لصالح الحزب في ولاية هيسن الغنية بغرب ألمانيا، و16% في بافاريا، مقارنة بـ 6% فقط في انتخابات البوندستاغ لعام 2021.
لقد كان التحول نحو اليمين واضحا في الجزء الأخير من الاستطلاع السنوي للشباب الألماني، وكانت هذه لقطة سريعة لجيل تعرض لصدمة شديدة بسبب جائحة كوفيد-19، ثم اضطر إلى مكافحة صدمات الحرب في أوكرانيا والتضخم وأزمة المناخ المستمرة. ويظهر الاستطلاع أيضا أن المخاوف بشأن تغير المناخ قد حل محلها المزيد من المخاوف الأساسية بالنسبة للشباب، مثل النقص الحاد في المساكن ذات الأسعار المعقولة، وهشاشة نظام التقاعد في ألمانيا، والمخاوف من الفقر في سن الشيخوخة.
تشاؤم اقتصادي
فعلى سبيل المثال، تقول صوفي ولفرام (18 عاما)، وهي مناصرة لحزب البديل من أجل ألمانيا من ولاية ساكسونيا أنهالت، إنها قلقة بشأن مستقبلها، وتتساءل عن نوع المعاش التقاعدي الذي ستحصل عليه أو ما إذا كنت ستحصل عليه من الأساس.
يرى سايمون شنيتزر، المؤلف المشارك في دراسة الشباب، أن هذه وجهة نظر نموذجية مشيرا إلى أن جيل الشباب متشائم، ولديه شعور بعدم امتلاك ما يكفي من المال وأنهم لن يتمكنوا من الحفاظ على مستوى المعيشة الذي نشؤوا عليه.
من إسبانيا وإيطاليا في الجنوب إلى رومانيا في الشرق، تستفيد الأحزاب اليمينية من هذا المزاج الكئيب الجديد. في رومانيا، يقول 25% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما والذين يعتزمون التصويت إنهم سيدعمون التحالف اليميني المتطرف من أجل اتحاد الرومانيين، وهي نسبة أعلى من أي حزب آخر. ويريد تحالف اتحاد الرومانيين توحيد جميع المتحدثين باللغة الرومانية في رومانيا الكبرى، وينتقد الدعم العسكري الذي تقدمه بوخارست لأوكرانيا ويهاجم “الأيديولوجية الجنسانية” والإلحاد.
ومن الممكن أن يستفيد تحالف اتحاد الرومانيين أيضا من التشاؤم الأعمق الذي ينشأ في المجتمع الروماني. فقد وجدت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “أيرس” أن 23% فقط من الشباب يثقون بالديمقراطية الرومانية، وأن 67% فكروا أو يفكرون في مغادرة البلاد.
أشار الكاتب إلى أن مزاج التشاؤم الاقتصادي يدفع العديد من الشباب إلى تبني وجهة نظر أكثر تشككا في الهجرة. وفي استطلاع شنيتزر، قال 41% من المشاركين إنهم يشعرون بالقلق إزاء الارتفاع في عدد اللاجئين الذين يدخلون ألمانيا، أي حوالي ضعف المستوى المسجل في عام 2022. وحسب شنيتزر فإن الناس في الماضي كانوا لا يعارضون الزيادة في عدد المهاجرين طالما أنهم في وضع جيد، لكنهم الآن أقل أمانا من الناحية المالية، وهذا يجعلهم أكثر تقبلا لرسالة حزب البديل من أجل ألمانيا بأن الحكومة فقدت السيطرة على الوضع.
لوحظ الانجراف نحو حزب البديل من أجل ألمانيا رغم تدفق الأخبار السلبية حوله. ففي منتصف مايو/أيار، فتحت الشرطة تحقيقا في قضايا الفساد وغسل الأموال ضد أحد أبرز أعضاء البرلمان وهو بيتر بيسترون، الذي يشتبه في أنه حصل على أموال من روسيا لنشر دعاية مؤيدة للكرملين. وفي أبريل/نيسان، ألقت الشرطة القبض على أحد مساعدي كراه بتهمة التجسس لصالح الصين.
“الافتقار إلى الهوية”
لا يبدو أن أيا من هذا يهم جيش المؤيدين المخلصين للحزب. فرغم انخفاض معدلات تأييده قليلا فإنها تبقى أعلى من أي حزب من الأحزاب المشاركة في ائتلاف شولتس. وتظهر استطلاعات الرأي أنه في طريقه ليحتل المركز الأول في 3 انتخابات إقليمية حاسمة في شرق ألمانيا في وقت لاحق من هذا العام.
ونقل الكاتب عن إريك ليبجوت، الذي ينحدر من بلدة شونيبيك الصغيرة في شرق ألمانيا، أن حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحزب الوحيد الذي يُعالج قضية قريبة من قلبه: الهجرة غير النظامية، وهو يتفق مع موقف الحزب في إغلاق حدود ألمانيا. لكن الأمر لا يقتصر على الهجرة فحسب، ذلك أن الدافع للتصويت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا بالنسبة لبعض الشباب أعمق بكثير. وحسب ولفرام، إحدى مؤيدي الحزب الشباب، فإن “الأمر يتعلق بالتقاليد والولاء لوطنك”.
يقول روس، زعيم جناح الشباب، إن الألمان يعانون من “الافتقار إلى الهوية” إذ “أصبح الناس أشبه بالقوقعة الفارغة، ولا يرون أنفسهم جزءا من شيء أكبر، جزءا من الشعب الألماني، وهذه مشكلة كبيرة حقا”. ويضيف أن الألمان باتوا “يركزون اهتمامهم” على العصر النازي والمحرقة، الأمر الذي يمنعهم من الشعور بأي نوع من الوطنية السليمة، ذلك أنه “عندما تقول إنك ألماني، يبدو الأمر وكأنك مضطر بالفعل إلى التبرير حتى لو لم ترتكب أي خطأ”.
هذا هو أحد الأسباب التي تجعل ولفرام تحب حزب البديل من أجل ألمانيا، أي موقفه المتشكك تجاه ثقافة التذكر في ألمانيا. وهي تؤكد أن “الفترة النازية لا تمثل التاريخ الألماني بأكمله، بل كانت مجرد نقطة صغيرة”. وتضيف أن حزب البديل من أجل ألمانيا يوفر ملاذا للأشخاص الذين “لا يخجلون من القول إنهم ألمان. ويطلبون منك أن تقول ذلك بصوت عالٍ، لا بأس، إنه قانوني، وليس ممنوعا”.
استثمار تيك توك
يوضح كراه في مقطع فيديو على تيك توك بعنوان “أسلافنا لم يكونوا مجرمين” يوضح هذه النقطة بالتحديد قائلا: “لدينا كل الأسباب التي تجعلنا فخورين ببلدنا وبالأشخاص الذين أسسوها”. وكان هذا الشعور هو الذي دفعه إلى التعليق لصحيفة “فايننشال تايمز” حول قوات الأمن الخاصة: “قبل أن أسمي أي شخص بالمجرم، أود حقا أن أعرف ما فعله شخصيا”، مشيرا إلى أن العديد من أعضاء قوات الأمن الخاصة البالغ عددهم 900 ألف كانوا “مزارعين بسطاء لم يكن لديهم خيار آخر”.
أصبح كراه مثل نجوم تيك توك، وقد انتشر مقطع فيديو نشره العام الماضي وهو يوزع نصائح للمواعدة على نطاق واسع. وهذا أمر نموذجي للنهج الذي تتبعه الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي غالبا ما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لعرض صورة جذابة للرجولة الشابة الواثقة، على حد تعبير طارق أبو شادي، الأستاذ المشارك في السياسة الأوروبية المقارنة بجامعة أكسفورد. وحسب أبو شادي “نجح اليمين المتطرف حقا في هذا النوع من بناء الهوية على امتداد الأعوام العشرة الماضية”.
وتتجلى فوائد هذا النهج في معدلات الموافقة على جوردان بارديلا، زعيم حزب الجبهة الوطنية ذي الشخصية الكاريزمية البالغ من العمر 28 عاما الذي يرأس قائمته في الانتخابات الأوروبية. ومع 1.2 مليون متابع على تيك توك، فهو يلعب دورا محوريا في جهود الحزب لتعزيز جاذبيته لدى الشباب.
أشار الكاتب إلى أن إستراتيجية وسائل الإعلام الاجتماعية التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا تشترك في العديد من السمات المميزة نفسها. قال المستشار السياسي يوهانس هيلجي إن الحزب أدرك منذ أعوام أنه بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لجذب الناخبين الشباب -وهم فئة سكانية كان أداؤه سيئا معهم- وقد فعل ذلك بأن أصبح “الحزب الأول في ألمانيا الذي يستغل تيك توك بشكل منهجي وإستراتيجي”.
ويبدو أن إستراتيجية التواصل التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا ناجحة. اطلع هيلجي على جميع مقاطع فيديو تيك توك التي نشرتها مختلف الأحزاب في البرلمان الألماني بين يناير/كانون الثاني 2022 وديسمبر/كانون الأول 2023، ووجد أن حزب البديل من أجل ألمانيا حصل على متوسط ظهور 430 ألف مرة. ولم يقترب أي من الأحزاب الأخرى من هذا المعدل.
ويقول هيلجي إن سياسيي حزب البديل من أجل ألمانيا استخدموا تيك توك “لمخاطبة الشباب بطريقة شخصية للغاية، وأحيانا في مواضيع حميمة للغاية”. وهذه المنصة مناسبة للحزب لأن خوارزميتها توجه المشاهدين نحو “الرسائل الأكثر عاطفية واستقطابا واستفزازا”. وهذا يسمح لحزب البديل من أجل ألمانيا “بوضع طعم عاطفي يربطه بجمهوره”، وهو تكتيك يصفه بأنه “سياسة نفسية”.
ويقول الخبراء إن النزعة المتزايدة بين صفوف الشباب للميل نحو الأحزاب اليمينية المتطرفة واضحة في جميع أنحاء أوروبا، لكنهم يؤكدون أن هؤلاء الأشخاص لا يزالون أقلية. لكن من الواضح أن الشعبويين لديهم جاذبية، خاصة المحافظين المتشددين مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، برؤيته لعصر الخمسينيات الذهبي من الاستقرار السياسي والأسر التقليدية والتجانس العرقي.