انفجار صاروخ يحمل قمر التجسس الثاني لكوريا الشمالية | علوم
تسبب عطل فني بانفجار صاروخ الفضاء “تشوليما 1” الكوري الشمالي الذي كان يحمل قمر التجسس الصناعي الثاني للبلاد، وذلك بعد وقتٍ قصير من إطلاقه.
وفي وقت سابق من الاثنين 27 مايو/أيار، كانت حكومة كوريا الشمالية أبلغت خفر السواحل الياباني بنيتها إطلاق صاروخ فضائي، في تحذير يشمل مناطق شرق لوزون والجزيرة الفلبينية الرئيسية والمنطقة الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية والصين، وأشاروا كذلك إلى أنّ نافذة الإطلاق ستكون مفتوحة اعتبارا من الاثنين وحتى 3 يونيو/حزيران الجاري.
وأبلغت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أنّ الصاروخ الذي يحمل قمر التجسس الصناعي انفجر في الجو بسبب عطل محتمل في أحد محركات الصاروخ في المرحلة الأولى من التحليق.
تفاعل دولي
وأكدت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية انفجار الصاروخ، بعد مشاهدة إطلاق صاروخ فضاء يتوافق مساره مع إطلاق قمر تجسس صناعي من المجمع الفضائي الرئيسي في كوريا الشمالية، وذلك في الساعة 10:44 مساءً بالتوقيت المحلي من يوم الاثنين.
كما جرى الكشف عن العديد من شظايا الصاروخ التي تطايرت وتساقطت في المياه الإقليمية لكوريا الشمالية، وباشرت كلٌ من القوات الأميركية والقوات التابعة لكوريا الجنوبية في تحليل الحادثة وما إذا كان القمر الصناعي وصل إلى مداره أم أنّه انفجر مع الصاروخ.
وردا على إطلاق الصاروخ الفضائي، أصدر مكتب رئيس الوزراء الياباني تحذيرا لسكان محافظة “أوكيناوا” للاحتماء فورا تحسبا لسقوط أيّ أجزاء منه. ووفقًا لهيئة الإذاعة اليابانية، شوهد ضوء برتقالي يتبعه ما يبدو أنّه انفجار في السماء من شمال شرق الصين.
وخلصت مراجعة الخبراء التي أجرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إلى أن سبب الحادث هو “اعتمادية التشغيل” للمحرك الجديد الذي يعمل بالأكسجين السائل والوقود.
وهندسيا يُقصد باعتمادية التشغيل (أو موثوقية المعدات) إلى اعتمادية النظام أو المعدات للعمل بفعالية وثبات في أثناء عملية التشغيل، ويُستخدم المصطلح للإشارة بشكل أساسي إلى مدى جودة أداء الجهاز للمهام المقصودة دون مواجهة حالات فشل أو أعطال.
سباق أقمار التجسس
وتعمل كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بنشاط على إطلاق أقمار تجسس صناعية. وكانت كوريا الشمالية سبق ونجحت في وضع قمر صناعي للتجسس بمداره في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وردا على التهديدات المتزايدة لاستخدام الأسلحة النووية من الشمال، تخطط كوريا الجنوبية لإطلاق أربعة أقمار صناعية أخرى للاستطلاع بحلول عام 2025، ونجحت بالفعل في إطلاق ثاني أقمارها الصناعية للتجسس الشهر الماضي أبريل/نيسان بواسطة شركة “سبيس إكس” الفضائية.
ويأتي فشل كوريا الشمالية الأخير عقب محاولتين فاشلتين سابقتين، وأدت المحاولة الأولى إلى سقوط الصاروخ في الماء بعد وقت قصير من إقلاعه بسبب فقدان نظام الدفع بعد انفصال المرحلتين الأولى والثانية، وفشلت المحاولة الثانية بسبب خلل أصاب نظام التفجير الطارئ.