البرلمان الدانماركي يرفض مقترحا للاعتراف بدولة فلسطينية | أخبار
28/5/2024–|آخر تحديث: 28/5/202411:41 م (بتوقيت مكة المكرمة)
رفض برلمان الدانمارك، اليوم الثلاثاء، مقترحا للاعتراف بالدولة الفلسطينية تقدمت به 4 أحزاب يسارية، في تأييد لوجهة نظر حكومة البلاد، التي ترى أن الظروف غير مواتية للإقدام على هذه الخطوة.
ويأتي هذا الرفض رغم قرار كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية الأسبوع الماضي، والذي أثار غضب إسرائيل وعمّق عزلتها المتنامية بعد أكثر من 7 أشهر، منذ عدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وأثار الرفض انتقاد البرلمانيين الداعمين للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقالت ساشا فاكس، عضو البرلمان عن حزب البديل الدانماركي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وأضافت، خلال جلسة في البرلمان، “الأغلبية العظمى من السياسيين الدانماركيين ترى أنه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط ما لم يتوصل لحل الدولتين”، وأعربت عن اعتقادها بأن الاعتراف هو السبيل لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.
وكان وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن قال، في وقت سابق، إن الحكومة الدانماركية لا يمكنها الاعتراف بدولة فلسطينية، لأنها لا تملك سلطة فعالة واحدة أو سيطرة على أراضيها.
ولم يشارك راسموسن في جلسة البرلمان، اليوم الثلاثاء، لكنه قال إنه يأمل أن تتمكن الدنمارك يوما ما من تقديم دعمها لقيام دولة فلسطينية.
اعتراف رسمي بفلسطين
وفي سياق متصل، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج، الثلاثاء، رسميا اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، بينما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة.
ففي كملة ألقاها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء بمدريد، أعلن أن اعتماد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، قائلا إن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.
وأضاف أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.
وبعد اعتراف هذه الدول الأوروبية رسميا بالدولة الفلسطينية، أعلنت الحكومة السلوفينية أنها ستدرس هذا الأسبوع مقترحا لاتخاذ قرار مماثل.
وأمس الاثنين، أعلن رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن الحكومة ستناقش، الخميس المقبل، تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه.
وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية.
يُذكر أن مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.