سيول تندد بمحاولة بيونغ يانغ الفاشلة إطلاق قمر اصطناعي للتجسس | أخبار
28/5/2024–|آخر تحديث: 28/5/202411:09 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
نددت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء بـ”المحاولة الفاشلة” لجارتها الشمالية لوضع قمر اصطناعي ثان لأغراض التجسس في المدار معتبرة ذلك “عملا استفزازيا” يهدد الاستقرار الإقليمي.
وأعلنت كوريا الشمالية في ساعة متأخرة أمس الاثنين أن الصاروخ الذي يحمل قمرها الاصطناعي للاستطلاع “ماليغونغ-1-1” انفجر بعد دقائق من إطلاقه بسبب عطل محتمل في المحرك.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها وضعت قمرا اصطناعيا للتجسس في مداره، وهو ما كان يمثل أولوية قصوى لنظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق ذلك العام.
وعرضت قناة “إن إتش كي” اليابانية الثلاثاء لقطات تظهر ما يبدو أنه مقذوف مشتعل في السماء ليلا قبل أن ينفجر ويتحول إلى كرة نار، قائلة إنه تم تصويره من شمال شرق الصين وقت محاولة الإطلاق.
واعتبر مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ “انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، بغض النظر عن النتيجة، وعملا استفزازيا”.
وتؤكد بيونغ يانغ أن القمر الاصطناعي “ماليغيونغ -1” الذي وضع في مداره في نوفمبر/تشرين الثاني يعمل بنجاح، وهو ما رفضته وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية.
وتقول سيول إن كيم تلقى مساعدة فنية روسية لتلك العملية الناجحة في مقابل إرسال أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في أوكرانيا.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية، نهاية الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤول حكومي أن مجموعة من المهندسين الروس دخلوا كوريا الشمالية للمساعدة في إطلاق القمر الاصطناعي.
وأفادت “الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي” في كوريا الشمالية في بيان نقله الإعلام الرسمي مساء الإثنين بأن القمر الاصطناعي “ماليغيونغ-1-1″، “انفجر في الجو في المرحلة الأولى من إقلاعه وفشلت عملية إطلاقه”، مضيفة أن “سبب الحادث مرتبط بمدى إمكانية الاعتماد على محرّك الأكسجين السائل والنفط الذي تم تطويره حديثا”.
غير أن الانتكاسة الأخيرة لن تردع بيونغ يانغ عن المحاولة مرة أخرى، على ما قال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيول هونغ مين لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن “فشل إطلاق الأقمار الاصطناعية أمر تواجهه جميع الدول التي تطور تكنولوجيا الفضاء”.
ومع البيانات التي خرجت بها عملية الإطلاق الأخيرة، فإن “المساعدة الفنية التي تقدمها موسكو لبيونغ يانغ ستتسارع بشكل أكبر لزيادة فرص النجاح في المحاولة التالية”.