Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

منظمة “زاكا”.. هيئة “إنقاذ” إسرائيلية نشرت أكاذيب عن طوفان الأقصى | الموسوعة


منظمة إسرائيليلة غير حكومية أنشئت عام 1995 ويقع مقرها في إسرائيل، واسمها هو اختصار لعبارة “تحديد هوية ضحايا الكوارث”، وتعمل في مجال الإنقاذ والإغاثة، وجمع الجثث بما يتماشى مع العقيدة اليهودية، وتضم نحو 3 آلاف متطوع.

النشأة والتأسيس

تعود فكرة إنشاء المنظمة إلى عام 1989 على يد متدين كان متطوعا مع مجموعة في البحث عن رفات موتى لقوا مصرعهم بعد هجوم شاب على حافلة عامة إسرائيلية وإسقاطها في أحد الأودية.

وتأسست “زاكا” رسميا عام 1995، وهي اختصار للعبارة اليهودية “زيهوي كوربانوت أصون” (تحديد هوية ضحايا الكوارث)، وتهدف كما تقول إلى “تكريم الموتى” لأنها تعده عملا من أعمال الفضيلة حسب المعتقدات اليهودية، فتعتبر عملها “أعظم ما يمكن تقديمه” لأنها لا تنتظر منه مقابلا.

متطوعون في منظمة زاكا خلال عملهم عام 2015 (الفرنسية)

الأهداف وآلية العمل

ويتلخص عملها كما تذكر في موقعها الرسمي في البحث والإنقاذ والوقاية من الحوادث، والمساعدة في حال وقوعها، وتقول إنها تنشط في الكوارث الدولية أيضا. إضافة إلى ذلك تعمل المنظمة مع حالات الوفاة غير الطبيعية، وتقول إنها تتعاون مع الطوارئ والقوى الإسرائيلية.

وتقول المنظمة غير الحكومية إنها تضم ضمن متطوعيها آلافا من اليهود الحريديم الذين لا يخدمون بالجيش عادة، إضافة إلى يهود ومسيحيين ودروز وعلمانيين وغيرهم يعملون في وحدة خاصة.

وحسب موقعها الرسمي، لا تتوقف المنظمة غير الحكومية عن العمل، فهي متوفرة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، تحسبا لأي طوارئ أو حوادث. وتضم مسعفين ومتطوعين متدربين على البحث والإنقاذ.

الوحدات

أنشأت المنظمة وحدات متخصصة في البحث والإنقاذ، منها “وحدة الجيب” و”وحدة المركبات الرباعية” و”وحدة كيه 9″ (تستعمل الكلاب البوليسية) و”وحدة الدرجات النارية” و”وحدة إيه تي في” و”وحدة الغواصين” و”وحدة جت-سكي” (المزلجات المائية) وغيرها.

وتضم منظمة “زاكا” أيضا وحدة إنقاذ دولية فيها متطوعون إسرائيليون وآخرون من حول العالم، وتقول إنها جاهزة للتدخل والاستجابة في حالات الإصابة الجماعية و”الهجمات الإرهابية”، وتديرها من مقرها في القدس.

وتتعاون الوحدة الدولية مع وزارة الخارجية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وغيرها من الجهات الحكومية.

أبرز المحطات

حصلت المنظمة عام 2005 على اعتراف من الأمم المتحدة باعتبارها منظمة تطوعية إنسانية دولية، حتى صارت كما تصف نفسها “نموذجا لخدمات الطوارئ حول العالم”.

عام 2010 شاركت الوحدات الدولية في زلزال هايتي، ثم في زلزال النيبال عام 2015، ثم في حادثة ثوران بركان غواتيمالا عام 2018، وفي حادثة إطلاق نار بكنيس في بيتسبرغ بأميركا.

وفي يناير/كانون الثاني 2016 منحت الأمم المتحدة منظمة زاكا صفة “منظمة استشارية غير حكومية”.

An ambulance of the Israeli Zaka volunteers leaves the scene of a reported stabbing attack carried out by a female Palestinian at Damascus Gate, a main entrance to Jerusalem's Old City, on May 7, 2017. The Palestinian attempted to stab Israeli police at the entrance to Jerusalem's Old City before she was shot dead, Israeli authorities said. (Photo by MENAHEM KAHANA / AFP)
سيارة إسعاف تابعة لمتطوعي زاكا عام 2017 (الفرنسية)

تهم فساد

عام 2019 ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه يشتبه بتحويل ملايين الدولارات من تبرعات للمنظمة إلى حسابات خاصة. وعام 2021 تضررت سمعتها تماما عندما كشف تحقيق لصحيفة هآرتس أن مؤسسها يهودا ميشي زهاف قد اعتدى جنسيا على نساء وأطفال لعقود من الزمن.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت بعد تقرير هآرتس بفترة قصيرة، أن سكان حي ميشي زهاف لم يتفاجأوا عندما علموا بالاتهامات وأن “قادة المجتمع فكروا في إخصائه ذات مرة”، حتى وصفه أحد رجال الحي بـ”الحريديم جيفري إبستين”.

وفي عام 2022، أوضح تقرير آخر لهآرتس أن المنظمة ادعت عمل 3 آلاف متطوع لديها، وحصلت على تمويل حكومي بناء على ذلك، لكن فعليا لم يكن لديها أكثر من ألف متطوع.

ويعزى سبب استمرار منظمة “زاكا” إلى الدعم الذي تحظى به على المستوى السياسي الإسرائيلي، بما في ذلك من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو الكنيست داني دانون.

شهادات 7 أكتوبر.. كذب من أجل التبرعات

مع بداية معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت المنظمة تعمل مع الجيش الإسرائيلي، وساهمت حسب كثيرين بتأجيج الحرب في قطاع غزة عبر رواياتها الملفقة التي روجها متطوعوها كما تقول وكالة أسوشيتد بريس الأميركية، وتبنتها الصحف الغربية وتجاهلت نفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لهذه الروايات.

ووفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس يوم 22 مايو/أيار 2024 فقد ادعى المتطوع في منظمة “زاكا” يوسي لانداو العثور على جثة امرأة حامل مبقورة البطن في مستوطنة بئيري.

وطاف لانداو على وسائل الإعلام المحلية والدولية بصفته أول الواصلين إلى بئيري بعد هجوم المقاومة، ليردد روايته الملفقة عن الاغتصاب وقطع رؤوس النساء والأطفال، وهي الرواية التي تبنتها إسرائيل الرسمية، وبدأت ترويجها عالميا، وبررت بها عدوانها على القطاع.

وقالت الوكالة إن منظمة “زاكا” الإسرائيلية التقطت رواية لانداو، وراحت ترويها هنا وهناك رغم أنها لم تكن تستند إلى أي دليل.

Israeli Zaka emergency services volunteers gather at the site of a reported attack at the Barkan Industrial Park near the Israeli settlement of Ariel in the occupied West Bank on October 7, 2018. A shooting attack by a Palestinian at an industrial zone for a West Bank settlement on Sunday killed two Israelis and wounded another, the army said. (Photo by Jack GUEZ / AFP)
متطوعو الطوارئ في “زاكا” يجتمعون في موقع هجوم تم الإبلاغ عنه قرب مستوطنة أرييل الإسرائيلية عام 2018 (الفرنسية)

لم يقف الأمر عند لانداو، فقد روّج إسرائيلي آخر يدعى حاييم أوتمازجين، وهو أيضا عضو في منظمة “زاكا”، رواية أخرى تحدثت عن أدلة بوجود جثث متفحمة وعمليات عنف جنسي ارتكبها مقاتلو المقاومة الفلسطينية بحق نساء وفتيات إسرائيليات.

وتقول أسوشيتد برس إن هاتين الروايتين تحديدا أججتا الحرب في غزة، رغم أنهما الأكثر تلفيقا من بين كل الروايات الإسرائيلية. وقد ساهمت هذه الروايات بحصول المنظمة التي كانت على وشك الإفلاس على ملايين الدولارات من التبرعات.

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم منظمة “زاكا” أنه طلبت من لانداو التوقف عن سرد القصة المفضوحة، لكنه لم يستجب إلا بعد 3 أشهر، قبل أن يعترف بفبركة روايته.

ونقلت الوكالة عن أوتمازجين أن روايته للأحداث كانت مختلفة عن حقيقة ما جرى فعلا في ذلك اليوم، وقالت إن هذه الرواية التي جابت العالم تم تلفيقها عمدا، وإن الشاهد الآخر يوسي لانداو روى قصة مفضوحة بشأن أحداث ذلك اليوم.

وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بداية عام 2024 أن المنظمة استغلت صور الجثث وقصص الضحايا لجمع تبرعات من كل أنحاء العالم، إضافة لاختراع متطوعيها قصصا مروعة وإساءتهم معاملة الجثث.

وقالت هآرتس إن المتطوعين في المنظمة كانوا يستخدمون الجثث لإجراء مكالمات بالصوت والصورة مع منظمات دولية. ونشر صور حساسة وصعبة للتأثير على الناس ودفعهم إلى التبرع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى