خبير عسكري: التفوق التقني الإسرائيلي لم يصمد أمام جرأة المقاومة | أخبار البرامج
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن التفوق التقني الإسرائيلي لم يصمد في المعركة أمام صمود وجرأة المقاومة، مشيرا إلى أن تعدد الجبهات وضع جيش الاحتلال في أزمة بسبب نقص عدد الأفراد الجاهزين لخوض المعارك.
وأضاف الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بغزة أن جيش الاحتلال يستخدم وحدات روبوتية لتنفيذ عمليات في بيئة معادية، مشيرا إلى أن هذه الروبوتات تقوم بالاستطلاع ونقل صور الأماكن الخطيرة إلى القوات الموجودة خلفها.
ولفت إلى أن إسرائيل استخدمت كل ما لديها من إمكانيات تقنية لإجبار المقاومة على التراجع، بما في ذلك قيام الروبوتات بزرع أجهزة التنصت قبل الانسحاب من مناطق العمليات، أو إدخالها إلى أماكن يتوقع وجود مقاتلين فيها بغية تدميرها، كما يقول الفلاحي.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد خاصة ترصد استخدام الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة خلال اقتحامه مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مصادر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمكنت من كشف الخديعة الإسرائيلية، وأن عناصر من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هم من قاموا بتحييد أحد الروبوتات المفخخة.
واستخدمت الروبوتات المفخخة -حسب المصادر- في تفجير منازل واستهداف عناصر من المقاومة خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم جباليا.
محاولة تقليل الخسائر
وتكمن أهمية كشف هذه الروبوتات في أنها ستساعد المقاومة على معالجة المعلومات التي قامت هذه الروبوتات بنقلها بحيث لا تترك لجيش الاحتلال فرصة الاستفادة منها، وفق الخبير العسكري.
ولفت الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال يحاول استخدام الروبوتات القديمة غير المكلفة في هذه العمليات حتى لا يخسر قطعا حديثة مرتفعة التكلفة.
وقال إن تصريحات الإسرائيليين والأميركيين والمواجهات على الأرض تؤكد صعوبة القضاء على المقاومة، ولا سيما أن الحديث يدور عن تدمير ثلث قوة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل تحتاج إلى نحو 18 شهرا أخرى للقضاء على القسام بشكل كامل.
ورغم ما تملكه إسرائيل من إمكانيات فإنها واجهت معضلة القتال على أكثر من جبهة، لأنها تعتمد على الآلة بشكل أكبر من اعتمادها على المقاتل، في حين ينفذ عناصر المقاومة عمليات جرئية وشرسة، حسب الفلاحي.