احتلال معبر رفح يفاقم معاناة المصابين بأمراض مزمنة في غزة | أخبار
يعيش المصابون بأمراض مزمنة في قطاع غزة، الحرب وأهوالها بثقل مضاعف؛ إذ يعاني هؤلاء من انهيار النظام الطبي وانقطاع الدواء وتغير نظام حياتهم بشكل غير مسبوق.
وعمَّق استمرار إغلاق معبر رفح -الذي تحتله إسرائيل حاليا عقب بدء عملية عسكرية في رفح جنوبي القطاع- معاناة هؤلاء المرضى بسبب عدم قدرتهم على السفر للعلاج.
ورصدت الجزيرة في فقرة “أصوات من غزة”، جانبا من معاناة المصابين بالأمراض المزمنة إذ قالت إحدى السيدات إنها تعاني من أمراض القلب والسرطان والسكري ولا تستطيع المشي على قدميها.
وتضيف قائلة “الأطباء يفعلون كل ما يستطيعون ولكن لا يتوفر أي شيء طبي في القطاع حيث خرجت المستشفيات عن الخدمة”، معربة عن أملها في أن تنتهي الحرب سريعا لأن مرضى السرطان يموتون يوميا.
بدورها، قالت مريضة ثانية إنها تعاني من أمراض السرطان والضغط والسكري وهشاشة العظام، حيث كانت تتعالج في مصر ثم قدمت إلى غزة واندلعت الحرب بعدها لينقطع الدواء في المستشفيات والصيدليات.
وأعربت عن أملها في أن تنتهي الحرب في أسرع وقت لكي تفتح المعابر للعلاج في الخارج.
من جانبها، أظهرت إحدى الأمهات معاناة طفلها الصغير، الذي يعاني هبوطا في السكر، وانسدادا في الوريد البابي للكبد، وتضخما في الطحال، إضافة إلى تشنجات متكررة.
وأشارت إلى أنها كانت تتابع حالة طفلها في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة حيث كان يأخذ علاجه بانتظام، كاشفة عن عملية طارئة مجدولة منعت الحرب إجراءها، فضلا عن عدم وجود أي إمكانية للخروج إلى مصر بعد احتلال معبر رفح.
في سياق متصل، قالت أم لـ”طفلة شمعية” -وهي التي يتقشر جسمها دائما وتحتاج إلى استحمام يوميا ومراهم، إلى جانب مشاكل في غمض عينيها- إن حالة ابنتها جاءت بسبب استنشاقها -عندما كانت حاملا- الفسفور الأبيض الذي قصفت به إسرائيل قطاع غزة في حرب 2014.
ولفتت والدة غفران إلى أن ابنتها كانت تستحم 3 مرات يوميا قبل الحرب بسبب ضرورة دهن جسمها، مشيرة إلى أن جسمها سوف يتقشر ويتمزق في حال نشف ومن ثم ينزف دما.
بدورها، تُمني الطفلة غفران النفس بالسفر للخارج من أجل علاج حالتها التي تحتاج لمتابعة طبية.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 35 ألفا و303 شهداء و79 ألفا و261 إصابة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.
ومنذ ذلك التاريخ تشن إسرائيل حربا غير مسبوقة على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.