أكسيوس: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل | أخبار
ذكر موقع أكسيوس الأميركي أنه من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقريرا وصف بأنه “بالغ الأهمية” إلى الكونغرس اليوم الجمعة بشأن سلوك إسرائيل في قطاع غزة.
ونقل الموقع الإخباري عن 3 مسؤولين أميركيين أن بلينكن قد يقدم إلى الكونغرس اليوم تقريرا شديد الانتقاد لسلوك إسرائيل في غزة، لكنهم أشاروا إلى أن التقرير لا يصل إلى حد استنتاج أن إسرائيل انتهكت شروط استخدام الأسلحة الأميركية.
وقال المسؤولون إن التقرير المرتقب هو الأكثر إثارة للجدل في وزارة الخارجية الأميركية منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأشاروا إلى أنه سيصف الوضع بعبارات شديدة اللهجة وسيذكر أن الخارجية تحقق في حوادث عدة.
كما نقل أكسيوس عن المسؤولين أن وزارة الخارجية الأميركية تراجع استخدام الأسلحة في إسرائيل و6 دول أخرى فيها صراعات مسلحة، وإذا ثبت أن دولة ما قد انتهكت القانون الإنساني الدولي أو أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة فقد يؤدي ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية الأميركية.
ليس جاهزا بعد
وكانت رويترز قد نشرت الثلاثاء الماضي ما يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستفوت موعدا نهائيا كان مقررا يوم الأربعاء لتقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وطلبت مذكرة أمن قومي أصدرها الرئيس بايدن في فبراير/شباط الماضي أن تقدم وزارة الخارجية تقريرا إلى الكونغرس في 8 مايو/أيار بشأن مدى مصداقية تأكيدات إسرائيل على أن استخدامها أسلحة أميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء الماضي في إفادة صحفية إن التقرير ليس جاهزا بعد، لكن الوزارة تعمل جاهدة لإكماله.
وتأتي أهمية التقرير في ظل توتر حاد بين الإدارة الأميركية وتل أبيب على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح رغم معارضة واشنطن، ووصل التوتر إلى حد وقف إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الجمعة- الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب وقف إدارته إرسال شحنة الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن يتم تجاوز الخلافات بين الطرفين.
خلافات مستمرة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزراء إسرائيليين هاجموا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير خلال اجتماع الكابينت أمس الخميس بسبب تغريداته ضد بايدن.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت قال لبن غفير إن عليه إبداء كثير من الاحترام للرئيس الأميركي.
من جهته، اقترح بن غفير خلال الاجتماع تقليل المساعدات لغزة إذا فرضت واشنطن عقوبات على إسرائيل، وفق المصدر نفسه.
وكان بن غفير سخر من تهديد الرئيس الأميركي بوقف تسليح إسرائيل إذا اجتاحت مدينة رفح، وقال في حسابه على منصة إكس إن “حماس تحب بايدن”.
Hamas ❤️Biden
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) May 9, 2024
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل لن تتمكن من تجاهل تهديد بايدن بوقف إمدادها بالذخيرة إن بدأت عملية واسعة برفح، مؤكدة أن العملية الواسعة في رفح تم وقفها حتى الآن، معتبرة أن بايدن أضر بمكانة إسرائيل في المفاوضات عندما جردها من عامل الضغط العسكري الكبير الذي لديها.
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إسرائيل بحاجة إلى صفقة ويجب استنفاد التحرك في القاهرة لإعادة المختطفين إلى الوطن، حسب قوله.
ورأى لبيد أن تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع تزويد إسرائيل بالأسلحة هو نتيجة “الإدارة الفاشلة” لحكومة بنيامين نتنياهو.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وحذرت إدارة بايدن مرارا تل أبيب من اجتياح رفح التي تضم أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، بينهم نازحون من مناطقهم جراء قصف الاحتلال، لكن نتنياهو أكد إصراره على إطلاق العملية العسكرية هناك رغم جميع التحذيرات.