Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

مورغان يحرج المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بسؤاله عن عدد القتلى المدنيين في غزة | أخبار


وضع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هايمان في موقف محرج، حين سأله عن عدد المدنيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.

وبحسب مقطع فيديو أعاد مورغان نشره عبر صفحته على “إكس” (تويتر سابقا) أمس الأربعاء الثامن من مايو/أيار 2024، قضى مقدم برنامج “بيرس مورغان غير خاضع للرقابة” (Piers Morgan Uncensored) عدة دقائق، وهو يحاول دفع هايمان للإجابة عن سؤال حول عدد الضحايا المدنيين في غزة.

وزعم هايمان أن الجيش الإسرائيلي “قتل ما لا يقل عن 14 ألفا من مقاتلي حماس”، لكنه رفض أن يذكر عدد المدنيين الذين تعتقد إسرائيل أنهم قتلوا، ملقيا باللوم فقط على “ضباب الحرب”.

 

في البداية سأل مورغان متحدث الحكومة الإسرائيلية قائلا “في اعتقادك كم مدنيا قتلتم في غزة؟”، فأجاب هايمان “لا نملك أرقاما دقيقة. إنها ضبابية الحرب كما تعلم”.

وعندما سأله مورغان “لكن لديكم العدد الدقيق لمن قتلتم من إرهابيي حماس؟ لماذا لا تعلمون عدد من قتلتم من المدنيين؟”، فأجاب هايمان “لأنه من الواضح أن تركيزنا ينصب على ملاحقة إرهابيي حماس”.

فقاطعه مورغان قائلا، “انتظر. ألا يعني هذا أنكم تعطون أهمية أكبر لقتل إرهابيي حماس من حيث العدد والمسؤولية تفوق أهمية المدنيين الأبرياء. هذا لا يعقل حقا. إذا كنتم تعلمون بالضبط عدد من قتلتم من إرهابيي حماس يجب أن تعلموا عدد من قتلتم من المدنيين وإلا فإنكم تعطون أولوية أكبر لحياة الإرهابيين على حساب الناس الأبرياء”.

وأجاب المتحدث الإسرائيلي “بيريس مع كامل احترامي لا تقولني ما لم أقله رجاء. لم أقل 14 ألفا بالتحديد، بل قلت نحو 14 ألفا وحماس يمكنها إعلان أرقام دقيقة”، فقاطعه مورغان طالبا منه إعطاء أرقام دقيقة عن عدد من قتلوا من المدنيين، وهو ما أجاب عنه هايمان قائلا، “يمكنك استخدام أرقام حماس التقريبية التي أرفضها لأنها خاطئة”، فسأله موغان “إذا كانت خاطئة فلماذا تعطيني إياها؟”، فأجاب هايمان “أعطيتك الأرقام التي لدي”.

وعاود الإعلامي البريطاني طرح سؤاله على المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى قائلا “قلت لي إنك تعلم عدد من قتلتم من إرهابيي حماس، وليس لديك أدنى فكرة عن عدد من قتلتم من المدنيين أنا حقا مرتبك لماذا لا تعدون الاثنين؟”، فأجابه هايمان “ليست لدي تلك المعلومات لأعطيها إياك بيريس”، فقال مورغان متعجبا “أنت حقا لا تملك أدنى فكرة عن عدد من قتلتم من المدنيين!”.

وللخروج من الموقف، قال هايمان “أستطيع أن أقول لك بشكل قاطع إن هدفنا هو ملاحقة حماس”، فرد مورغان “آسف لضغطي عليك في هذا الأمر”، قبل أن يعود ويسأله “لكنه أمر غير اعتيادي على الإطلاق. أنت متحدث رسمي باسم الحكومة الإسرائيلية ولا تملك أي فكرة عن عدد من قتلتم من المدنيين. أعتقد أنك قلت لي للتو أنكم حريصون على عدم قتل المدنيين. إذا كنت لا تعلم عدد من قتلتم من المدنيين فكيف يمكنك قول ذلك بدون أي يقين؟”.

فأجاب هايمان “الأمر لا يعني أنني لا أعرف، فأنا غير مخول بتقديم المعلومات. ليس لدي المعلومات”، ليقاطعه مورغان “هذا محض هراء”.

وبعد تعرضه للضغط مرة أخرى، قال هايمان “عندما يهدأ الغبار، سنخرج بالأرقام الصحيحة. حماس تتوجه للصحافة يوميا بمعلومات كاذبة”، ليقاطعه موغان “عندما يهدأ الغبار سيكون الكثير من الناس قد ماتوا”.

وبعد أن دار الحديث في دائرة مفرغة لبضع دقائق أخرى، قال المذيع “لم يسبق لي أن قال متحدث إسرائيلي ببساطة: ليس لدي أي فكرة خاصة بعد أن تفاخرت بالطريقة التي تعاملت بها إسرائيل بشدة لتجنب قتل المدنيين”.

وعندما سأل هايمان مورغان “هل بإمكانك أن تدلني على صراع آخر تم من خلاله إجلاء المدنيين وإبعادهم عن الأذى إلى الحد الذي فعلته إسرائيل”، ليجيبه مورغان قائلا “كيف تتوقع مني أن أقبل أي مقارنات أخرى بأي صراع أو حرب أخرى، مع أنك لا تعرف عدد المدنيين الذين قتلتهم؟”.

أكثر من 34 ألف شهيد في حرب غزة

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى “34 ألفا و844 شهيدا و78 ألفا و404 إصابات”.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكدت الأمم المتحدة، أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أثبتت مصداقيتها في نزاعات سابقة، وذلك بعدما شككت واشنطن بحصيلة الحرب الحالية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى