الفلسطينيون في غزة يعبرون عن امتنانهم للاحتجاجات في الحرم الجامعي الأمريكي
على بعد آلاف الأميال من احتجاجات الحرم الجامعي التي قسمت الأميركيين، أعرب بعض الفلسطينيين النازحين عن تضامنهم مع المتظاهرين المناهضين للحرب وامتنانهم لجهودهم.
وكتبت رسالة دعم على بعض الخيام في مدينة رفح الجنوبية حيث لجأ نحو مليون نازح إلى المأوى هربا من القصف الإسرائيلي والقتال البري الذي يقول مسؤولو الصحة في غزة إنه أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص.
وجاء في إحدى الرسائل التي التقطتها وكالة رويترز للأنباء: “شكراً للجامعات الأمريكية”. “شكراً لكم أيها الطلاب المتضامنون مع غزة، رسالتكم وصلت إلينا”، اقرأ رسالة أخرى قريبة.
تصاعدت التوترات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتقلت شرطة مكافحة الشغب العشرات من الأشخاص في جامعة كولومبيا مساء الثلاثاء واشتبكت الشرطة في جميع أنحاء البلاد مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين أقاموا مخيمات واستولوا على المباني الأكاديمية في مؤسسات أخرى. ويطالب المتظاهرون الجامعات بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، وتعهد البعض بعدم التراجع.
جاءت الاحتجاجات في وقت مخيف بشكل خاص في رفح، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن غزو بري للمدينة للقضاء على كتائب حماس هناك على الرغم من بصيص الأمل في وقف مؤقت لإطلاق النار.
وقال محمد البرادعي، البالغ من العمر 24 عاماً، وهو خريج حديث من برنامج طب الأسنان في جامعة الأزهر، والذي تحدث عبر الهاتف من رفح، إن الفلسطينيين “سعداء للغاية لأنه لا يزال هناك أشخاص يقفون معنا”.
وأضاف: “الشيء المميز هو أن هذا يحدث في أمريكا وأن الناس هناك ما زالوا واعيين والوعي يتزايد كل يوم للقضية الفلسطينية”.
وقال أكرم الساتري، وهو صحفي مستقل يبلغ من العمر 47 عاماً ويقيم في رفح، إن سكان غزة “يراقبون بأمل وامتنان الحركة الطلابية في الولايات المتحدة”.
وأضاف في رسالة صوتية يوم الأربعاء “بالنسبة لنا هذا بصيص أمل على المستوى الوطني”.
وقالت بيسان عودة، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 25 عاماً وتقوم بتوثيق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، في مقطع فيديو نُشر على أكثر من 4.5 مليون من متابعيها على إنستغرام، إن الاحتجاجات في الحرم الجامعي جلبت لها إحساساً جديداً بالاحتمال.
وقالت السيدة عودة: “لقد عشت حياتي كلها في قطاع غزة ولم أشعر بالأمل مثل الآن”.
نادر ابراهيم ساهم في إعداد التقارير وإنتاج الفيديو من لندن.