Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتصاما | أخبار


اعتقلت الشرطة الأميركية قرابة 300 محتج خلال اقتحامها جامعة كولومبيا في نيويورك ليل الثلاثاء لفض اعتصام الرافضين للحرب على غزة، وفقا لما أعلنه رئيس البلدية، في حين انتشرت الشرطة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لفض صدامات وقعت بعدما هاجم أنصار إسرائيل اعتصاما لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين في حرم الجامعة.

وقال رئيس بلدية نيويورك إريك أدامز في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: “ألقينا القبض على قرابة 300 شخص في جامعة كولومبيا وحاولنا تمييز الطلبة عن غيرهم ممن لا يفترض وجودهم هناك”.

وأضاف أدامز أن هؤلاء “الذين جاؤوا من خارج الجامعة يريدون نشر الفوضى لا التظاهر السلمي، وقد رأينا كيف ألقوا الزجاجات والقمامة على أفراد الشرطة”. لكنه لم يقدم دليلا على أن أشخاصا من خارج الجامعة هم من يقودون الاحتجاجات.

وتابع قائلا: “لا يمكن أن نسمح بتوجه المظاهرات للفوضى ولا مكان لمعاداة السامية والكراهية في مدينتنا”.

وتظاهر المحتجون أمام الجامعة اليوم الأربعاء تنديدا بفض الاعتصام، ورفعوا لافتات تقول: “عار على شفيق” في إشارة إلى رئيسة الجامعة نعمت شفيق، وأخرى تقول “لا للشرطة داخل الحرم الجامعي”.

وفي المجمل، اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من 1300 شخص منذ بدء حراك طلاب الجامعات الأميركية لرفض الإبادة في غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقا لما أوردته صحيفة واشنطن بوست.

وحسب تقارير صحفية أميركية، فإن الاعتقالات جرت في أكثر من 25 حرما جامعيا تقع في 21 ولاية أميركية منذ 18 أبريل/نيسان الماضي.

وانطلقت شرارة هذا الحراك الطلابي في عشرات الجامعات والمعاهد داخل الولايات المتحدة وخارجها قبل نحو أسبوعين عندما طلبت رئيسة جامعة كولومبيا للمرة الأولى تدخل الشرطة لإنهاء احتجاجات ضد الحرب على غزة.

أنصار إسرائيل يهاجمون المعتصمين في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس (أسوشيتد برس)

عنف أنصار الاحتلال

وفي مدينة لوس أنجلوس، انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في حرم جامعة كاليفورنيا منذ صباح اليوم بعدما هاجم مناصرون للاحتلال الإسرائيلي اعتصاما لرافضي الحرب.

وقالت وكالة رويترز إنها تحققت من صحة تسجيلات مصورة التقطها بعض الشهود وتظهر هؤلاء المعتدين وهم يلوحون بهراوات ويهجمون على حواجز من الألواح الخشبية وضعت لحماية المعتصمين الرافضين للحرب.

وأضافت أن التسجيلات تظهر هؤلاء المعتدين -وكثير منهم ملثمون، وبعضهم أكبر سنا من الطلاب على ما يبدو- وهم يلقون أشياء على المعتصمين ويحاولون تحطيم الحواجز التي تحمي الاعتصام.

وقالت طالبة مشاركة في الاعتصام تدعى صوفيا ساندينو لوكالة رويترز: “وجدنا أشخاصا يرشوننا برذاذ الفلفل ويضربوننا بالهراوات والعصي، ويلقون علينا كل ما يمكن حمله، ولم تكن قوات إنفاذ القانون موجودة على الإطلاق. لذا فإن النظر إلينا باعتبارنا الجناة هو أمر محبط بعض الشيء”.

واستمر هذا الاعتداء قرابة 3 ساعات وسط غياب كامل لشرطة المدينة رغم استدعائها من اللحظات الأولى. وتعرض الاعتصام سابقا لاستفزازات واعتداءات من قبل أنصار إسرائيل ولا سيما في ساعات الليل.

وكانت إدارة الجامعة قد أبلغت المتظاهرين أمس الثلاثاء بأن الاعتصام غير قانوني وينتهك سياسة الجامعة. وقال مستشار الجامعة جين بروك إن بين المتظاهرين أشخاصا “لا ينتسبون إلى حرمنا الجامعي”، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.

من جانبها، أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنها سيطرت على الوضع في مخيم الاعتصام. وقد استحدثت مساحة فاصلة ودفعت أنصار إسرائيل بعيدا عن الاعتصام كما سمحت بإعادة الحواجز التي كانت تحيط بالمعتصمين.

مواجهات ومحاكمات

من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات بين عدد من الطلاب وقوات الشرطة في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية بعد إزالة خيام الاعتصام من حرم الجامعة. واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين.

وفي جامعة بورتلاند، يتحصن عشرات الطلاب والناشطين في مكتبة الجامعة منذ أول أمس الاثنين، ويرفضون المغادرة، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.

وفي مدينة بوسطن، أفادت مراسلة الجزيرة بأن رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ستلتقي اليوم وفدا يمثل الطلاب المحتجين بعد إخفاق مفاوضات سابقة لإنهاء الاحتجاجات.

ويمثُل اليوم عشرات الطلاب أمام محكمة روكسبيري في بوسطن بعد اعتقالهم خلال فض الاعتصامات، بتهم منها التعدي على الممتلكات وانتهاك قواعد السلوك الطلابي والجامعي.

ورصد مراسل الجزيرة عشرات الطلاب في المحكمة وهم يمثلون على دفعات مع محامين متطوعين للحصول على قرار بإخلاء سبيلهم بكفالة ليتمكنوا من مواصلة دراستهم.

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إنه يجري إطلاع الرئيس جو بايدن باستمرار على احتجاجات الجامعات وإنه يراقب الوضع عن كثب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى