قتل إعصار اجتاح مدينة قوانغتشو، المركز الاقتصادي بجنوب الصين، خمسة أشخاص وألحق أضرارا بعشرات مباني المصانع اليوم السبت.
وقالت الحكومة المحلية إن الإعصار ضرب حوالي الساعة الثالثة مساء وأدى إلى إصابة 33 شخصا آخرين عندما ضرب منطقة بايون في الضواحي الشمالية للمدينة. واستمرت حوالي أربع دقائق. كما سقطت حبات البرد، التي يبلغ قطر بعضها حوالي 2 بوصة، على أجزاء من المدينة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الصينية اشتعال أبراج النقل وخطوط الكهرباء والحطام يتطاير في الهواء، على خلفية قمع عملاق أظلم سماء منتصف الظهيرة.
وتعرضت قوانغتشو، وهي مدينة مترامية الأطراف يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة ومركز للتصنيع والتكنولوجيا، لأمطار غزيرة هذا الشهر. وأدت الفيضانات في مقاطعة قوانغدونغ، وعاصمتها قوانغتشو، إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص الأسبوع الماضي.
وأدى تدفق الهواء الدافئ الرطب من بحر الصين الجنوبي إلى تراكم “كمية كبيرة من الطاقة غير المستقرة” بالقرب من الأرض، وفقا لحكومة قوانغتشو.
وقالت السلطات إن إجمالي 141 مبنى مصنعًا تضررت بسبب الإعصار والأمطار الأخيرة. وصلت سرعة الرياح إلى حد أقصى يبلغ حوالي 46 ميلاً في الساعة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن أعمال البحث والإنقاذ انتهت بحلول مساء السبت. لكن المسؤولين حذروا من أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والبرق من المرجح أن تستمر في قوانغتشو في الأيام المقبلة، حيث تستعد الصين لعطلة عيد العمال لمدة خمسة أيام تبدأ يوم الأربعاء.
وذكّر أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها حكومة قوانغتشو السكان بعدم الخروج في الهواء الطلق وسط تساقط البرد الشديد، أو ارتداء الخوذات إذا اضطروا إلى ذلك.
تتدفق المياه البنية لنهر اللؤلؤ عبر قلب مدينة قوانغتشو، ومعظمها منخفض جدًا وله تاريخ طويل من الفيضانات.
بذلت المدينة جهودًا مكثفة على مدى العقود القليلة الماضية لتحسين مقاومتها للفيضانات التي رافقت منذ فترة طويلة وصول العواصف المطيرة الغزيرة سنويًا في أواخر الربيع.
اشترطت اللوائح البلدية في السنوات الأخيرة أن تحتوي المباني السكنية الجديدة على متاجر، وليس شقق، في الطابق الأرضي. الهدف هو تقليل المخاطر على حياة الإنسان أثناء الفيضانات.
وقامت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، بزيارة قوانغتشو خلال زيارة رسمية للصين في وقت سابق من هذا الشهر. وقد عقدت المدينة مؤخرا معرض كانتون، وهو معرض تجاري كبير.
كيث برادشر ساهم في إعداد التقارير، و ايمي تشانغ شين ساهمت في الأبحاث
