نفاق واستغباء.. المنصات ترد على عزم واشنطن فرض عقوبات على كتيبة بجيش الاحتلال | البرامج
تفاعلت المنصات مع نية الإدارة الأميركية فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا لارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، مما قد يحرم الكتيبة وأفرادها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري.
وكان السيناتور الأميركي السابق باتريك ليهي قد صاغ أواخر التسعينات قانونا يحظر تقديم المساعدات العسكرية للأفراد أو الوحدات التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتعرف الوحدة العسكرية “نيتسح يهودا” بأنها عبارة عن مجموعات من اليهود المتدينين والمتشددين الأرثوذوكس في جيش الاحتلال، ويُمنحون وقتا إضافيا لممارسة الطقوس الدينية، ويبلغ عددهم قرابة ألفي جندي.
كما يجب أن يكون جميع مقاتليها من الرجال، وكانت متمركزة في الضفة الغربية، وقد تورط عناصرها بحوادث عنف، وأدينوا بتعذيب وإساءة معاملة معتقلين فلسطينيين، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وعندما سئل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن العقوبات على هذه الكتيبة رد بالقول “أعتقد أنك تشير إلى قانون ليهي، ونحن عملنا بموجبه وهذا قانون مهم للغاية، وهو ما نطبقه في جميع المجالات، وعندما نجري هذه التحقيقات وهذه الاستفسارات فإن الأمر يستغرق وقتا، ويجب القيام به بحرص شديد سواء في جمع الحقائق أو تحليلها، وهذا بالضبط ما نفعله”.
وأضاف “أعتقد من المنصف القول إنه يمكنكم رؤية النتائج قريبا جدا، لقد اتخذت قرارات، وبإمكانكم أن تتوقعوا رؤيتها في الأيام المقبلة”.
وبالمقابل هاجم قائد كتيبة نيتسح يهودا أميركا، وقال إن أخلاق الجيش الإسرائيلي أعظم من الجيش الأميركي، كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن غضبه أيضا وقال “في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا وحوشا إرهابية، فإن نية فرض عقوبات على وحدة في الجيش هي قمة السخافة والهبوط الأخلاقي وسنواجهها بكل السبل”.
واستعرضت حلقة اليوم (21-4-2024) من برنامج “شبكات” جانبا من تفاعل نشطاء المنصات مع نية الإدارة الأميركية فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا، إذ تباينت التغريدات بين مغردين سخروا من الفكرة نفسها واستحالة تطبيقها، وآخرين أشاروا إلى أن إسرائيل لا تفهم إلا منطق القوة الذي فرضته عليها المقاومة.
منطق القوة
الناشط شاكر أحمد أشار في تغريدة له إلى صعوبة فهم المعادلة، إذ قال “أميركا تفرض عقوبات على مجموعة إرهابية إسرائيلية، وفي الوقت نفسه تدعم حكومة إسرائيل الإرهابية بأسلحة”، وأكمل داعيا إلى احترام العقول “نفاق سياسي واستغباء للناس”.
واتفق الناشط محارب قديم مع شاكر في بعض ما ذهب إليه، وقال ساخرا “قال إيه أميركا عملت عقوبات على جزء من جيش إسرائيل، وإسرائيل زعلانة من أميركا، والمفروض نصدق”.
أما صاحب الحساب ديجين، فطرح سؤالا عن صعوبة تطبيق العقوبات وقال “كيف بإمكان الولايات المتحدة منع جيش الدفاع الإسرائيلي إعطاء تلك الكتيبة أسلحة أميركية؟”، وأكمل موضحا فكرته “من السخافة الاعتقاد أن الولايات المتحدة يمكنها تطويق مجموعة صغيرة من جنود دولة أخرى”.
من ناحيته، أشار المغرد غوست إلى أن “فرض عقوبات على إسرائيل أكبر كذبة قد يصدقها المرء بعد ما تم القيام به في مجلس الأمن من فيتو ضد قرار الاعتراف بدولة فلسطينية”، وختم مؤكدا أن الاحتلال يفهم لغة واحدة، وأن “إسرائيل لن توقفها إلا القوة وحاليا لا توجد قوة سوى المقاومة”.
يذكر أن ما تبقى من الجيش الإسرائيلي المتورط في الحرب على غزة ينعم بحزم المساعدات الأميركية التي كان آخرها ما أقره الكونغرس مؤخرا بقيمة 26 مليار دولار.