رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون “المقاتل غير الشرعي” | أخبار
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري إن الاحتلال الإسرائيلي فعّل قرارا سابقا يسمي الأسرى الفلسطينيين “مقاتلين غير شرعيين”، ولا يعترف بأي حقوق لهم، ويمارس سياسة الإخفاء القسري بحق من يعتقلهم من قطاع غزة.
وأضاف زغاري -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن “الأسرى في سجون الاحتلال يحملون جثثهم على أكتافهم بعد الوحشية والسادية” التي أظهرتها إدارة سجون الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الأهمية.. وتأتي أهمية هذه التصريحات لأنها تتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/نيسان، وفي ظل التحول الجذري في معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين لديه، مع حملة اعتقالات واسعة النطاق تشمل كل الأراضي الفلسطينية، وطالت نحو 9.5 آلاف معتقل، من دون احتساب المعتقلين من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما أدت هذه المعاملة غير الإنسانية إلى استشهاد 16 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال خلال 6 أشهر فقط، إضافة إلى أعداد غير معلومة من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ولا يفصح عن أعدادهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بطاقة تعريف.. نادي الأسير جمعية حقوقية إنسانية أغلب طاقمها من الأسرى المحررين الذين يعملون بانتمائهم الوطني لقضية الأسرى الوطنية، وليسوا موظفين.
- يعمل النادي على تخفيف المعاناة عن الأسرى وعائلاتهم في ظل منع الزيارات وما يظهر من أوضاع كارثية تعيشها الحركة الأسيرة.
- النادي يعمل على رفع صوت الأسرى ومعاناتهم أمام الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية.
- قضية الأسرى قضية وطنية وتحتاج إلى كل جهد سياسي ودبلوماسي وضغوط دولية من كل الجهات، والنادي يعمل على ذلك.
الصورة الكبيرة.. ويرسم رئيس نادي الأسير الفلسطيني صورة عن وضع الأسرى قائلا:
- قضية الاعتقال والأسرى مرتبطة باستمرار الاحتلال، فما دام هناك احتلال فستوجد مقاومة ونضال.
- الأجيال الناشئة لا يمكن أن تتعايش مع الاحتلال الذي استهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني من القيادات والسياسيين والنشطاء والمثقفين وطلبة الجامعات.
- الاحتلال يُبقي نحو 40 أسيرا قضوا أكثر من 25 عاما في الأسر، وهناك من أمضى بين 40 و44 عاما خلف قضبان المعتقلات.
- إصدار الاحتلال أحكاما طويلة محاولة منه للمساومة مستقبلا في أي قضية سياسية أو مفاوضات لها علاقة بصفقات تبادل بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
- الاحتلال أصدر أحكاما تفوق الخيال بحق أسرى من قيادات الشعب الفلسطيني مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
- لا يعقل أن يتذكر العالم عددا محدودا من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وينسى آلام عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية لوجود أبنائهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي.
في العمق.. ويؤكد عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي تغيرت سياسته مع الأسرى الفلسطينيين منذ أكثر من 6 أشهر على النحو التالي:
- يبقى الأسرى من قطاع غزة التحدي الأكبر لنادي الأسير وكل المؤسسات الفلسطينية المعنية بالدفاع عن المعتقلين ونقل معاناتهم.
- الاحتلال اعتقل الآلاف من الغزيين بعد اقتحام منازلهم، أو أثناء نزوحهم من الشمال نحو الجنوب، أو عند اقتحام جيشه مناطق مختلفة من القطاع.
- هؤلاء المعتقلون تعرضوا لعمليات إعدام وقتل، ومارس الاحتلال أعمالا مهينة لكرامتهم وإنسانيتهم؛ مثل تعريتهم وتفتيشهم بإذلال، ووضع في أيديهم وأرجلهم الأصفاد لأسابيع، وتركوا في أقفاص معصوبي الأعين.
- الاحتلال فعّل قرارا سابقا في هذا العدوان يسمى “المقاتل غير الشرعي” وأعلن أن هناك نحو 900 معتقل فلسطيني من قطاع غزة هم “مقاتلون غير شرعيين”.
- أسرى القطاع وفي كل فلسطين هم أسرى حرب، ولهم حقوق وعلى المنظومة الدولية تحمل مسؤولية كل ما يجري في حقهم.
- الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأكبر عن عمليات القتل والإعدام التي نُفذت ضد الأسرى الفلسطينيين وداخل معسكراته التي يحتجز فيها أسرى قطاع غزة.
بالقانون.. وأشار زغاري إلى أن نادي الأسير الفلسطيني تتمحور جهوده القانونية في ما يلي:
- نحن نوثق كل الشهادات المروعة التي وصلتنا من خلال الأسرى المحررين أو الأسرى داخل المعتقلات.
- الاحتلال مارس سياسة القمع والعزل الانفرادي وسلوكا عدوانيا وساديّا ضد الأسرى الفلسطينيين.
- الشهادات الموثقة لدينا سنستخدمها في مكانها الطبيعي، لمحاكمة كل من ارتكب هذه الجرائم في حق الأسرى داخل السجون، وتركوا ينزفون حتى الموت.
- المنظومة الدولية الحقوقية والإنسانية والأممية فشلت في وقف العدوان المستمر على قطاع غزة، وفشلت من قبل في حماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.
- الإبادة في غزة توازيها حرب إبادة صامتة داخل معتقلات الاحتلال أدت إلى استشهاد العديد منهم في خرق صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.