قائد بجيش الاحتلال: ذاهبون إلى رفح | أخبار
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن قائد كتيبة بجيش الاحتلال أنهم سيتوجهون إلى رفح بجنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم الأربعاء، في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع في تحد لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
وقالت الإذاعة إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
ونقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 التابعة لجيش الاحتلال قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: “نحن ذاهبون إلى رفح”.
وتوعد قائد الكتيبة الإسرائيلي بتكرار ما حدث في النصيرات وحي الزيتون (شرق مدينة غزة) ومستشفى الشفاء (بمدينة غزة)، في رفح بجنوب قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ توغله في مخيم النصيرات قبل أسبوع وخلف عشرات الشهداء والجرحى ودمارا كبيرا للمباني والممتلكات وخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية.
إصرار على الاجتياح
يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ “آمن” لهم في القطاع على الحدود مع مصر.
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة.
ورغم أن واشنطن الحليف الأكبر لإسرائيل والداعم الرئيس لها خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، لا تعلن صراحة رفضها القاطع لاجتياح إسرائيل لرفح في سياق “القضاء على بقية مقاتلي” حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإنها تشترط وجود خطة للحفاظ على حياة المدنيين هناك، خاصة مع وجود 1.5 مليون مدني في المنطقة معظمهم نزحوا إليها من مناطق دمرها القصف.
وحول إمكانية تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر للجزيرة، إن واشنطن تتواصل مع الإسرائيليين في هذا الشأن، واصفا الوضع الإنساني في غزة بالخطير.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن المؤشرات الأولية جيدة بشأن استجابة الإسرائيليين لطلبات الولايات المتحدة في موضوع عملية في رفح.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.