هل نكر ديمبيلي الجميل باحتفاله بهدفه أمام برشلونة؟.. جدل على المنصات | البرامج
تفاعل جمهور المنصات مع احتفال لاعب باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي بهدفه الذي سجله خلال مباراة فريقه أمام فريق برشلونة، التي انتهت بهزيمة برشلونة 1-4.
وعزز أداء ديمبيلي المتألق في مباراة الإياب من غضب جماهير البلوغرانا، إذ حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، إضافة إلى أنه كان قد سجل خلال مباراة الذهاب هدفا في شباك فريقه السابق، واحتفل بطريقته بهذا الهدف، وهو ما أغاظ مشجعي البلوغرانا.
وأشارت تقارير إلى أن مشجعي برشلونة استقبلوا ديمبيلي قبل المباراة بأجواء طغى عليها الاستهجان والغضب والاستهزاء، وهتفوا ضده بعبارات مشينة واتهموه بالتحامل على ناديه السابق برشلونة، وحرقوا قميصه، ثم تعمدوا وضع صوره على هيئة خنزير.
بل إن بعض المشجعين شبهوا ديمبيلي بـ”لويس فيغو” الملقب بـ”الخائن”، وحمل بعضهم لافتات تحمل صورة ديمبيلي كتب عليها “لن ننسى الخيانة”.
وأثارت صورة ديمبيلي وهو يبتسم في الوقت بدل الضائع قبل دقائق معدودة من خروج البلوغرانا من المنافسة القارية غضب مشجعي برشلونة.
وعقب نهاية المباراة، علق ديمبيلي على صفارات الاستهجان قائلا: “هذا أمر طبيعي وعادي في كرة القدم، لقد تعاملت مع الأمر بشكل جيد، لأنني اعتدت بالفعل صفارات الاستهجان وتعرضت لها عام 2021”.
وشهدت المباراة أحداثا كثيرة، منها طرد مدافع برشلونة رونالد أراوخو، وطرد مدرب الفريق الكتالوني تشافي هيرنانديز، ومنح ركلة جزاء للفريق الباريسي، وتسجيل النجم كيليان مبابي هدفين.
كما حملت المواجهة نكهة خاصة إضافية، إذ انتهت بتأهل فريق باريس سان جيرمان إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2020-2021، بنتيجة 6 مقابل 4 أهداف في مجموع المباراتين، كما أنها جمعت مدرب برشلونة الحالي تشافي بمدربه السابق لويس إنريكي، الذي قاد العملاق الكتالوني إلى لقبه الخامس والأخير بالمسابقة القارية عام 2015.
وتباينت تعليقات النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بشأن احتفال لاعب باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي بهدفه الذي سجله خلال مباراة فريقه أمام فريق برشلونة، واستعرضت حلقة (17-04-2024) من برنامج “شبكات” أبرز هذه التعليقات التي لام بعضها اللاعب على احتفاله بالهدف، بينما دافع آخرون عن تصرف اللاعب باعتباره يدخل في إطار التعبير عن الفوز.
ناكر الجميل
المغرد طارق رأى في تغريدته أن ديمبيلي لم يستفد من فرصة العمر حينما كان لاعبا ببرشلونة، فغرد: “برشلونة وباريس خصوم تاريخيون، بس من حيث المبدأ، ديمبيلي انعطى (أعطي) فرص ما بيحلم فيها ولا لاعب، مع إنه قضاها منصاب (مصابا) ويلعب من قفا إجرو (بطرف قدمه)”.
من جهتها، أكدت النشطة سلمى حق ديمبيلي في التعبير عن فرحته، وتساءلت: “من أنت لتمنعه من التعبير عن الفرحة والاحتفال بإنجاز كبير كهذا؟”، مشيرة إلى أنه ربما ظُلم خلال فترته ببرشلونة: “وما أدراكم ما فعلوه معه في برشلونة؟”.
أما صاحب الحساب أحمدوف، فرأى أن برشلونة وجهازه الفني وقفوا مع ديمبيلي وشجعوه، وقال: “برشلونة صرفوا عليه مبالغ ضخمة، واهتموا به إعلاميا ونفسيا، وحتى تشافي أجبر الجمهور للتصفيق له في أسوأ فتراته”، وأكمل مستنكرا تصرف اللاعب: “ومع ذلك، في أول فرصة خرج، ولما سجل ضدهم احتفل”.
من ناحيته، دعا المغرد لؤي إلى التحلي بالروح الرياضية، موضحا أن “هذه هي كرة القدم، ديمبيلي لم يحالفه الحظ مع برشلونة، لكنه تألق مع باريس، ربما لأنه وجد البيئة المناسبة لإظهار موهبته”.
ومن جهته، ذكّر الناشط عبد الله اللاعب بضرورة احترام ناديه السابق، وغرد: “لست برشلونيا ولا باريسيا، ولكن جحود ديمبيلي مستفز، فليتعلم ممن سبقوه، لا تحتفل ضد ناديك السابق الذي أكرمك وشجعك”.
يذكر أن ديمبيلي انتقل إلى برشلونة في صفقة كبيرة قادما من بوروسيا دورتموند الألماني عام 2017، وشارك في 185 مباراة وسجل 40 هدفا للفريق الكتالوني.
لكن لعنة الإصابات رافقته في مشواره مع برشلونة، وخضع لأكثر من عملية جراحية، منها التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة عام 2020، وتعاطف خلالها لاعبو نادي برشلونة مع ديمبيلي بارتداء قميصه خلال مباراة بالدوري الإسباني ضد خيتافي.
ثم انتقل اللاعب لنادي باريس سان جيرمان عام 2023 في صفقة بلغت حوالي 50 مليون يورو، وفق ما أعلنت عنه إدارة برشلونة.