“مقدسيات” فريق تطوعي جسده في حلب وقلبه في القدس | أخبار
“لكي تبقى القدس حاضرة في قلوب وعقول الكثيرين” اختارت مجموعة متطوعات اسم “مقدسيات” لفريق تطوعي خيري شكلنه في مدينة حلب السورية، بعد الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة العام الماضي.
تحضر القدس والمسجد الأقصى بقوة ليس في شعار الفريق فحسب، بل في أنشطته التطوعية المتنوعة، سواء كانت إغاثية أم ترفيهية أم توعوية أم تعليمية.
يتكون الفريق من سوريات وفلسطينيات بعضهن هجرت عائلاتهن إبان نكبة 1948 بينهن قائدة الفريق وطالبة الطب بجامعة حلب شيماء وليد زيدان.
الجزيرة نت تواصلت مع الفريق عبر صفحته على فيسبوك للتعرف عن قرب على ظروف تأسيسه ودواعي تسمية الفريق بـ”مقدسيات”.
يعمل الفريق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وتم اختيار اسمه “من أجل إبقاء القدس حاضرة في قلوب وعقول الكثيرين” وفق قائدة الفريق في إجابتها عن سؤال الجزيرة نت.
كما يسعى إلى العمل -من مكان وجوده- من أجل المسجد الأقصى “وترسيخ مفهوم القضية الواحدة والشعب الواحد والقلب الواحد في قلوب أهلنا في الشمال السوري المحرر”.
وداخل مدينة الباب، يهتم الفريق بالأعمال الخيرية والتعليمية التي تستهدف بالمرحلة الأولى الأطفال الأيتام، وترسيخ فكرة أن “فلسطين وشعبها مع الشعب السوري قلبا وقالبا”. كما يسعى إلى توسيع عمله، لكنه يشكو وجود صعوبات وشح الموارد.
عن انعكاسات التسمية على علاقتهن بالمجتمع، تقول شيماء إن للاسم أثرا كبيرا عليهن، وعلى علاقتهن مع المجتمع “نشعر بأن اسم مقدسيات يرفع مكانتنا بين الناس، يرفع همتنا، يمنح كلا منا جناحين، يجعلنا نحلق في سماء سوريا الحبيبة، لنصل بقلوبنا إلى قدسنا الطاهرة، يشجعنا على العطاء أكثر، يدفعنا نحو الخير أكثر”.