إسرائيل تدرس الرد على الهجوم الإيراني بينما يضغط الحلفاء من أجل ضبط النفس
وقال بايدن في أول ظهور علني له منذ الغارات، متحدثاً من المكتب البيضاوي حيث كان يستضيف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “لقد هزمنا هذا الهجوم مع شركائنا”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل”، وأنها تواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة، ويحرر الرهائن هناك ويمنع “الصراع من الانتشار إلى ما هو أبعد مما هو عليه بالفعل”.
وأشار ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، يوم الاثنين إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث إلى مسؤولين في بريطانيا ومصر وألمانيا والأردن والمملكة العربية السعودية وتركيا في محاولة لتخفيف التوترات.
وقال ميلر للصحفيين في واشنطن: “نواصل التوضيح للجميع بأننا نتحدث معهم ونريد أن نرى تراجعاً في التصعيد، وأننا لا نريد أن نرى هذا الصراع يتصاعد أكثر”. لا نريد أن نرى حرباً إقليمية أوسع نطاقاً”.
ومع ذلك، أضاف: “إسرائيل دولة ذات سيادة. عليهم أن يتخذوا قراراتهم الخاصة بشأن أفضل السبل للدفاع عن أنفسهم”.
وبينما كانت إسرائيل تفكر في خطوتها التالية، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إسرائيل مرة أخرى من أن إيران “سوف ترد فوراً على مغامرات إسرائيل” إذا تعرضت لهجوم.
وقال أمير عبد اللهيان، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: “أكرر أننا لا نسعى إلى زيادة التوترات في المنطقة”. لكنه أضاف أنه إذا تم استخدام القواعد الأمريكية في المنطقة في هجوم، فلن يكون أمام إيران “خيار” سوى استهداف تلك القواعد.
وتحدث السيد أمير عبد اللهيان مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الاثنين، وسط الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من الضربات العسكرية.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهجوم الإيراني بأنه “تصعيد متهور وخطير” من حكومة “عازمة على زرع الفوضى في ساحتها الخلفية”. وفي مواجهة مثل هذه التهديدات، قال السيد سوناك للمشرعين البريطانيين: “إن إسرائيل تحظى بدعمنا الكامل”. لكنه أضاف أن بريطانيا تعمل مع حلفائها لتهدئة الوضع، وهي نقطة أكد عليها السيد كاميرون أيضًا.
وأضاف: “إننا نحث أصدقاءنا الإسرائيليين على أن يكونوا أذكياء وقاسيين، وأن يستخدموا العقل والقلب، وليس للرد، ولكن أن يدركوا أن إيران عانت بالفعل من هزيمة تكتيكية واستراتيجية، ويجب على إسرائيل الآن التركيز على حماس وحماس”. وقال كاميرون للبرنامج التلفزيوني “صباح الخير يا بريطانيا”.