ماذا يعني استمرار نجاح المقاومة في استهداف غلاف غزة؟ خبير عسكري يجيب | البرامج
قال الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم كريم الفلاحي، إن نجاح قوى المقاومة في استهداف سديروت وغلاف غزة، يؤكد قدرتها على توظيف البيئة حواليها، وقيامها بحسابات دقيقة تساعدها على الاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة لديها.
وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– بثت مشاهد لإطلاق رشقات صاروخية، استهدفت مدينة سديروت ومستوطنات غلاف غزة، وذلك ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
وأوضح الفلاحي -في حديثه لفقرة التحليل العسكري بقناة الجزيرة- أن القذائف التي استخدمتها قوى المقاومة في القصف كانت لصواريخ من طراز 107 وهي على نوعين، أحدهما تدميري والآخر حارق، ويصل مداها إلى 12 كلم، حيث تستخدم لاستهداف المناطق القريبة.
واعتبر الخبير العسكري نجاح المقاومة في إطلاق هذه الصواريخ يعني أن العملية العسكرية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في قطاع غزة، لم تنجح في إيقاف هذه الصواريخ وهو ما يؤكد عدم قدرة المستوطنين على العودة بعد كل هذه الفترة.
ويرى الفلاحي أن انسحاب قوات الاحتلال من الداخل إلى المنطقة العازلة ومناطق الغلاف يجعلها سهلة الاستهداف من قبل المقاومة، في ظل استمرار نجاح فصائلها في إطلاق الصواريخ رغم التوغل الكبير لقوات الاحتلال، وضيق المسافات التي يمكن أن تتحرك فيها بسبب كثافة الطيران المسير والقصف المدفعي والجوي.
لكنه أكد في ذات الوقت تعرض عناصر المقاومة لخطورة شديدة بسبب قيامها بهذه العمليات، التي هي مصرة على الاستمرار في تنفيذها عندما يتطلب الموقف التعبوي؛ وذلك لندرة الخيارات أمامها.