السفيرة الإسرائيلية تغضب الإسبان.. ما السبب؟ وكيف علق مغردون؟ | البرامج
أثار نفي سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا روديكا راديان غوردون، في حديث تلفزيوني، قيام جيش بلادها بقتل أطفال وعمال إغاثة وصحفيين في قطاع غزة، تفاعلا واسعا لدى الإسبان، غلب عليه الاستنكار والغضب.
وكانت سفيرة الاحتلال ضيفة في البرنامج الصباحي بالقناة الأولى الإسبانية، للتعليق على الهجوم الإيراني على إسرائيل، لكن الحوار تطرق إلى ما يحدث في قطاع غزة، وطرحت المذيعة سؤالا محددا عن ضحايا حرب غزة من الأطفال، وكيف يمكن تبرير مقتل 14 ألف طفل وطفلة أبرياء في 6 أشهر.
وكان رد السفيرة “أرفض بشدة كلمة القتل، هذا ليس قتلا. إسرائيل من الدول القلائل التي بذلت جهودا كبيرة لتقليل الأضرار على المدنيين الأبرياء، الأبرياء غير المتورطين، لكن لسوء الحظ طبيعة الحرب في غزة وحماس تعملان لبقاء هؤلاء المدنيين هناك، وأن يكون عدد الضحايا المدنيين مرتفعا”.
لكن المذيعة واصلت طرح أسئلتها ودعمتها ببيانات بشأن الضحايا المدنيين في غزة، إذ قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 196 من عمال الإغاثة، 175 منهم تابعون للأمم المتحدة، و105 صحفيين في غزة، مضيفة “كيف تفسرين هذا العدد الكبير من الضحايا؟”.
وعادت السفيرة لتؤكد رفض حديث المذيعة وقالت “أنا أرفض كلمة القتل.. أنا آسفة للغاية، لكن الجيش الإسرائيلي لا يقتل، أنا آسفة”، وهو ما لم تستلم له المذيعة لتوجه لها سؤالا عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وكان رد السفيرة “نحن لا نتحدث عن إبادة جماعية. استخدام هذه الكلمة خطير للغاية، لأنها تشكل رأيا عاما خاطئا تماما، وأنا متأكدة أن الجميع سيرى أن ما يحدث في غزة بعيد كل البعد عن الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو أي كلمات فظيعة تقولونها”.
غضب واستنكار
ورصد برنامج شبكات (16/4/2024) جانبا من تفاعل إسبان على ردود السفيرة الإسرائيلية وتهربها من الأسئلة، ومن ذلك ما كتبه خيما بيريز إيانييز: “عن مهاجمة السفارة الإيرانية في سوريا ولا كلمة.. إسرائيل فقط من لها حق الدفاع عن النفس.. يا له من نفاق!”.
وبينما كتبت ماريا فرنانديز “صراحة لم يعد من اللائق استضافة أشخاص يدافعون عن الإبادة”، غرد تشابي “السفيرة وجدت نفسها في موقف محرج، ولم تكن تتوقع أن تكون محاورتها صحفية حقيقية، وليست من الطينة المعتادة عليهم ممن يراؤون ويداهنون”.
في حين نشرت نوا غريسيفا مقطع فيديو لاستهداف الجيش الإسرائيلي النازحين في حي الرشيد وعلقت: “بينما العالم يتعاطف مع إسرائيل ويدين هجوم إيران، الجيش الإسرائيلي يهاجم مدنيين يريدون العودة إلى ما تبقى من بيوتهم في الشمال”.
وتميز موقف إسبانيا الحكومي والشعبي، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، برفضه للحرب ودعوته لوقفها وإدانته السياسات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن -أمس الاثنين- عزم بلاده المضي نحو اتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال “لقد تأخر المجتمع الدولي كثيرا في ما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية”.