مخاوف تأثر الإمدادات ترفع النفط لقرب 89 دولارا | اقتصاد
اقتربت أسعار خام برنت من مستوى 89 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط الغني بالنفط جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وساعدت قيود الإنتاج التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (“أوبك) وحلفاؤها، إلى جانب التوقعات القوية للاستهلاك هذا العام، في دفع الأسعار إلى الارتفاع.
أسعار الخامين
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1.41 دولار أو 1.62% إلى 88.84 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.52 دولار أو 1.83% إلى 85.25 دولارا للبرميل.
وقصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية، اليوم الثلاثاء، في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته.
ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا.
وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي يشتبه أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
في سياق ذي صلة، ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية نقلا عن رئيس مصلحة الجمارك، محمد رضواني فر، قوله اليوم الثلاثاء إن صادرات إيران النفطية بلغت 35.8 مليار دولار في الشهور الـ12 الماضية حتى مارس/آذار 2024.
ورغم إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران في عام 2018، فقد سمحت المشتريات الصينية من النفط الإيراني للبلاد بالحفاظ على تسجيل فائض في الميزان التجاري.
أوبك بلس
وتترقب الأسواق أيضا اجتماع تحالف أوبك بلس الذي يضم أعضاء منظمة أوبك الـ13 إلى جانب 10 بلدان أخرى مصدرة للنفط على رأسها روسيا، غدا الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة.
ومن المتوقع أن يبقي التحالف على تخفيضات الإنتاج الطوعية الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وانخفض إنتاج أوبك الشهر الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميا، مما يشير إلى أن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير.
ومما دعم أسعار النفط كذلك، توسع نشاط التصنيع في الصين في مارس/آذار للمرة الأولى في 6 أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.