اشتباكات واحتجاز مساعدات بالفاشر غربي السودان | أخبار
قالت قوات الدعم السريع في السودان اليوم السبت إنها أحبطت عملية تسلل لقوات من الجيش إلى مدينة الفاشر غربي البلاد، في حين قالت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع احتجزت عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية هناك.
وبحسب الدعم السريع، فإن الجيش كان مزودا بذخائر ووقود لإمداد الفرقة السادسة مشاة التابعة له في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ووفقا لمصادر محلية، فإن اشتباكات جرت بين الطرفين قرب بوابة مليط شمالي الفاشر.
وفي سياق متصل، قالت الوزارة إن قوات الدعم السريع احتجزت عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر.
وأوضحت الخارجية السودانية في بيان أن قوات الدعم السريع حشدت مقاتلين قرب بلدة مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات والاستيلاء عليها.
نهب وتشريد
وأكد البيان أن من وصفها بمليشيا الدعم السريع هاجمت في ولاية الجزيرة وحدها 28 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، وقتلت 43 مدنيا، ونهبت ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وحولت أعدادا كبيرة منهم إلى نازحين ومشردين.
وصعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وولايتي شمال وجنوب كردفان (جنوب)، حسب الوزارة.
وفي السادس من مارس/آذار الجاري وافقت الحكومة السودانية على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى مدينة الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استخدام مسارات من مصر وجنوب السودان.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أميركية بين الجيش السوداني والدعم السريع يوم 11 مايو/أيار 2023، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، الأمر الذي تسبب في تعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.