Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

عصام البشير: كيف تحولت الأمة من وحدة المرجعيات والقيادة والدور إلى تعددها؟ | البرامج


يرجع رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة، الدكتور عصام البشير -الذي حل ضيفا على برنامج ” الشريعة والحياة في رمضان”- أسباب تمزق وانهيار الأمة الإسلامية في الزمن الحالي إلى عدة عوامل، ويشدد على أمرين في مسألة النهوض بواقع المسلمين.

ويذكّر الدكتور البشير في البداية بحال الأمة الإسلامية قديما، ويقول إنها ورثت ميراث الأنبياء والرسل، وقال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: “إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين”.

وقبل مبعث الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان الناس متناحرين ومتفرقين ويعبدون الأصنام ويشربون الخمر ويقيمون الحروب لأتفه الأسباب، فهدى الله عز وجل الناس ببركة نبوة محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- والذي سارت دعوته سير الشمس في الأقطار وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار.

وكما يوضح الدكتور عصام، فقد ركز الرسول الكريم في تعزيز الأمة على بناء العقيدة التي مكثت 13 عاما، لافتا إلى أن العقيدة الإيمانية ترسخت في النفوس واستطاعت أن تجمع بين بلال الحبشي وأبي بكر القرشي وصهيب وسليمان الفارس، وكان بينهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يمثل القدوة المنتصبة، لقد كان لهم في رسول الله أسوة حسنة.

وكانت الأمة الإسلامية تجمع -كما يشرح الدكتور عصام- بين 3 خصائص، أنها أمة التوحيد والوحدة، وأنها انتقلت لتصبح أمة الدعوة والهداية، وثالثا أنها أمة الشهادة على الناس، إذ قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.

كما تجسدت الأمة الإسلامية في 3 صور، وحدة المرجعية في الكتاب والسنة، ووحدة القيادة في شخص رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ووحدة الدار.

أسباب انهيار الأمة

وعن تراجع مفهوم الأمة في الزمن الحالي، يشير رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة إلى أن الأمة تحولت من وحدة المرجعية في الكتاب والسنة إلى تعدد المرجعيات، ومن وحدة القيادة إلى تعددها، ومن وحدة الدار إلى تعدد الدور، فهناك 57 دولة إسلامية الآن. كما أن قيادة الأمة لم تكن مبينة على حمية عنصرية أو قبلية بل قدمت معيار الكفاءة.

ويرجع انهيار وتمزق الأمة في الزمن الراهن إلى “الوهن العقدي والأخلاقي والسلوكي، وضعف الفاعلية والتخلف الذي أصابها، بالإضافة إلى الاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي”.

وعن عجز الأمة عن نجدة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية وحشية وهمجية، يتأسف الدكتور عصام -في حديثه لحلقة 2024/3/27 من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- على كون كثير من الحكومات إما متخاذلة أو متواطئة أو متباطئة، في الوقت الذي يجري فيه تحول كبير في الضمير العالمي.

ويخلص إلى أن الأمة الإسلامية هي أمة تكافل، وكما قال الرسول الكريم: “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”، وهي الأمة التي جمع الله -عز وجل- مصيرها على كلمة سواء، والأصل فيها أن تنتصر لعرضها ولمقدساتها ولأمتها.

وعن السبيل لإعلاء مفهوم الأمة، يشدد البشير على أمرين، وهما إرادة التغيير وإدارة التغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى